يخيم التوتر على منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء بعد أنباء تشير إلى قيام قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس علي عبدالله صالح بإخلاء المباني الحكومية من الموظفين وحشد قواتها إليها تمهيداً لاندلاع مواجهات جديدة مع مسلحي الشيخ صادق الأحمر. وقال سكان محليون ل«المصدر أونلاين» ان قوات الحرس الجمهوري انتشرت اليوم الاثنين في عدد من الأحياء المجاورة لمنطقة الحصبة، وأمهلت السكان ساعات لمغادرة منازلهم، مشيرين إلى أنهم شاهدوا عدد من القناصة يعتلون المباني المرتفعة.
وأكد السكان تلقيهم بلاغات من الحرس بمغادرة منازلهم وإن لم فهم يتحملون مسؤولية أية عواقب عما سيحدث، وهو ما يشير إلى وجود نية للنظام بإعادة قصف منطقة الحصبة حيث يقع منزل الشيخ صادق الأحمر.
كما فوجئ صباح اليوم الاثنين الموظفين العاملين في المباني الحكومية والوزارات القريبة من الحصبة، بوصول قوات موالية لصالح طلبت منهم مغادرة مكاتبهم دون ممارسة مهامهم، وعدم العودة إليها حتى إشعار آخر. وقال موظف في مكتب الإدارة العامة للبريد الواقع بالحصبة في حديث ل«المصدر أونلاين» أن قوات من الحرس الجمهوري نشرت قواتها في المبنى الرئيسي للبريد، وطلبت منهم عدم مزاولة عملهم أو العودة إليه في الوقت الراهن. وأضاف «وصل العشرات من الجنود وطلبوا منا مغادرة المبنى على الفور، وأخبرونا أنهم يخشون أن يحتل مسلحو بيت الأحمر المبنى بعدما سيطروا على حديقة الثورة القريبة منا، وطلبوا منا عدم العودة إلى العمل في الوقت الحالي لأن الوضع متوتر». وتأتي هذه الاجراءات بعدما تأكدت معلومات عن رفض الرئيس علي عبدالله صالح التوقيع على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية التي توصل إليها ممثل الأممالمتحدة جمال بن عمر وعلى إثر ذلك غادر الأخير صنعاء اليوم الاثنين متوجهاً إلى نيويورك حيث سيقدم إحاطة لمجلس الأمن حول التطورات الوضع في اليمن.
وتطابقت التصريحات عن تحرك دولي لإحالة ملف اليمن إلى مجلس الأمن وإصدار بقرار يلزم بتطبيق المبادرة اليمنية وفقاً للبند السابع الذي يمنح الدول الأعضاء في مجلس الأمن حق اتخاذ عقوبات دولية على الدولة التي تهدد السلم الاجتماعي وترفض الانصياع للحلول السلمية في أي نزاع، وهو ما ينطبق على حالة نظام صالح في اليمن.