يواصل شباب الثورة بمحافظة البيضاء مسيراتهم اليومية المطالبة بسرعة ما يسمى «الحسم الثوري» وإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وخرج اليوم الآلاف في مسيرة جابت الشارع الرئيسي بالمدينة للتنديد بفتوى ما يمسى «جمعية علماء اليمن»، مستنكرة استخدام الفتاوى في قتل المتظاهرين المناوئين لصالح. كما نفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام المجمع الحكومي بالمحافظة، مرددين هتافات «يا علماء الجمعية ...هذه فتوى رجعية، يا من تفتي للسفاح... دم اليمني ليس مباح، يا علماء الدفع المسبق...هدف الثوار بايتحقق». واستنكر بيان صادر عن علماء محافظة البيضاء ويافع فتوى «جمعية علماء اليمن»، منددين باستخدام صالح فتاوى لقتل المتظاهرين. وقال البيان «أن الفتوى بنيت على باطل وما بني على باطل فهو باطل، بحيث بني على اعتبار أن علي صالح ما زالت له ولاية شرعية وفاتهم أنه قد خلع نفسه بإقراره مراراً وتكراراً بالموافقة على المبادرة الخليجية التي تنص صراحة على خلعه وتنحيته، كما خلعه حزبه بالتوقيع عليها، وقبل ذلك خلعه شعبه حين هب مطالباً ومصراً على خلعه، كما أيد خلعه العالم الإسلامي بتأييدهم للمبادرة واعتبارها المخرج الوحيد مما يعانيه الشعب اليمني». وأضاف «علماء ودعاة محافظة البيضاء يأسفون لتسخير الفتوى التي تصدر باسم العلماء لخدمة الباطل والظلم»، محملاً من شاركوا في إصدار الفتوى «المسئولية بسبب بيانهم عما سيترتب على بيانهم من إراقة المزيد من الدماء، وهتك الأعراض، وسلب الأموال المعصومة وإهلاك الحرث والنسل». وطالب البيان الموقعين على الفتوى «أن يتقوا الله ويعودوا إلى رشدهم ويراجعوا أنفسهم, ويستشعروا حرمة الدماء المعصومة، وحرمة التحريض على سفكها، وإثارة الفتنة، ومناصرة المجرمين».