التقى اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى المدرعة اليوم الاثنين السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فاير ستاين. وقال مكتب اللواء الأحمر في بيان صحفي إنه جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الوضع الراهن في اليمن وعودة علي عبدالله صالح و«تعنته وبقايا نظامه للاستجابة لمطالب أبناء شعبنا ومحاولاتهم العبثية واليائسة لجر بلادنا إلى دائرة العنف والاقتتال». وأضاف ان اللواء الأحمر أطلع السفير الأمريكي على «التطورات والتصعيدات التي ينتهجها بقايا النظام ولا يزال خاصة بعد عودة علي عبدالله صالح والتصعيدات المستمرة التي يتعمد افتعالها وارتكابها في حق أبناء شعبنا بداءً من ساحة الاعتصام بصنعاء والفرقة الأولى مدرع ومنطقة الحصبة وأرحب ونهم وتعز وعدن والمناطق الأخرى عبر قصفهم المتواصل على هذه المناطق واعتداءاتهم الوحشية السافرة على المسيرات السلمية لجماهير شعبنا المطالبة بتغيير النظام». حسب تعبيره. وذكر البيان الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة منه ان الأحمر جدد إصرار الشعب اليمني وقيادة الجيش المؤيد للثورة على استمرار الثورة بإستراتيجيتها المبدئية والثابتة على مبدأ «السلمية المطلقة»، مضيفاً ان صالح يحاول إخراجها عن مسارها وجر الشعب إلى مربع العنف والحرب الأهلية، لتحقيق «مآربه الشيطانية بالالتفاف على سلمية الثورة والتهرب من استحقاقات التوقيع على المبادرة الخليجية وتسيلم السلطة».
وقال الأحمر إن محاولة نظام صالح تصوير الثورة الشعبية بأنها «تمرد وانقلاب على شرعية مفقودة» في محاولة لتضليل الرأي العام الدولي عن المطالب الحقوقية المشروعة التي ينشدها أبناء شعبنا.
وخلال لقاءه بالسفير الأمريكي، أشاد اللواء الأحمر «بالدور الإيجابي والبناء الذي يقوم به السفير ومساعيه الجادة لتجنيب اليمن مغبة الاقتتال والحرب الأهلية ودور الإدارة الأمريكية ومواقفها الإنسانية التي تحتل مكانة في نفوس أنباء شعبنا والذي بدوره يثمن عالياً المواقف الأمريكية المبدئية والثابتة من وجوب نصرة الشعوب وتحقيق مطالبها الحقوقية المشروعة في التداول السلمي للسلطة والحريات والديمقراطية والحقوق والمواطنة المتساوية باعتبارها رائدة في مجال الديمقراطية والحريات». بحسب بما قاله البيان. ونسب البيان تأكيد السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين وقوف الإدارة الأمريكية مع مطالب الشعب اليمني وحرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن «لما تحتله البلاد من مكانة إستراتيجية في المنطقة والعالم». وذكر ان السفير أشاد بإصرار شباب الثورة وجماهير الشعب على تحقيق مطالبهم رغم المعاناة والخسائر التي يتكبدونها من النظام وثباتهم على مبدأ سلمية ثورتهم المشروعة. حسب البيان. وقد حضر اللقاء من الجانب الأمريكي الملحق العسكري العقيد وليم موني والملحق السياسي آرن بانكس.