تعرضت مدينة تعز وريفها الشمالي مساء الاثنين لقصف صاروخي ومدفعي غير مسبوق من قبل القوات الموالية للرئيس صالح ما أسفر عن سقوط عدة جرحى بينهم طفلة وتضررت منازل بأضرار مختلفة. في حين ذكرت مصادر محلية إن المسلحين القبليين الموالين للثورة سيطروا على ناقلتين محملة بالذخائر قرب «مقوات عصيفرة» شمال مدينة تعز. وقالت المصادر إن قوات الحرس الجمهوري قصفت مساء الاثنين قرى «المشاقب وبني عون» بمنطقة المخلاف مديرية شرعب السلام وقرى «الهشمة» التابعة لمديرية التعزية بصواريخ الكاتيوشا والمدافع الثقيلة، وسبق ذلك مواجهات عنيفة بين أنصار الثورة والقوات الموالية لصالح في شارعي الخمسين والأربعين بضاحية تعز الشمالية. وقال سكان محليون إن معظم أحياء مدينة تعز وتحديداً شارع جمال والمسبح الأعلى والأسفل والتحرير والضبوعة تعرضت للقصف العنيف من قلعة القاهرة، كما اشتركت قوات تتمركز في «الثورة والموصلات» بقصف احياء الروضة والموشكي وكلابه وساحة الحرية. وقصفت القوات الموالية لصالح المتمركزة في موقع جبل جره، منطقة شمال المسبح ووادي القاضي، بالتزامن مع قصف دبابات متمركزة في الأمن السياسي مستهدفة منطقة المرور جبل الضربة والمحروقات. وأكد المصادر إن مقر المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في شارع جمال بتعز تعرض لقصف مدفعي بأكثر من 10 قذائف من قبل قوات الحرس، ما أسفر عن اندلاع حريق هائل بالمقر ومبنى مجاور له وأصيب خمسة مدنيين في حصيلة أولية. إلى ذلك، قال شهود عيان إن عشرات المسلحين الموالين لنظام صالح ينتشرون جنوب مدينة تعز، ويقومون بإطلاق النار في الهواء وعلى المنازل بشكل عشوائي.
مقطعي فيديو نشرها ناشطون على الانترنت ويُسمع خلالها أصوات القصف الذي تتعرض له تعز: