أفادت مصادر صحفية، أن شخصاً قتل متأثراً بجراحه في أحد المستشفيات، بينما أصيب 8 آخرون بينهم ضابطين، إثر تجدد الإشتباكات بين متظاهرين ورجال الأمن في المحافظات الجنوبية. وتظاهر الآلاف - اليوم الأربعاء - في عدد من مدن المحافظات الجنوبية، للتضامن مع صحيفة الأيام، وللمطالبة بإطلاق سراح معتقلين كانت السلطات أعتقلتهم في أوقات متفرقة من هذا العام، على ذمة الحراك السلمي في الجنوب.
وفي حين انتهى مهرجان جماهيري حاشد بمديرية الحبيلين محافظة لحج ، دون حدوث أية مصادمات بين الأمن والمتظاهرين، فقد أكدت الأخبار الواردة من محافظة الضالع، إصابة عدد من المواطنيين ورجال الأمن جراء المواجهات التي دارت بين الطرفين أثناء المظاهرات.
وبحسب موقع "نيوز يمن" الإخباري، فإن مصادر طبية بمستشفيات: الفتح، و النصر العام وبن عباس التخصصي، بمحافظة الضالع أكدت إستقابلها خمس إصابات لمواطنيين وصفتها بالمتوسطة والخفيفة. وقالت أن المصابين هم: عبد الرحمن الجحافي (أصيب في رجله) ، ومحمد صالح مثنى (في اليد) ، ومستفيد الحاج مساعد (مصاب بالرجل). كما أصيب من قوات الأمن كل من: العقيد محمود على مثنى ، وأخوه محمد على مثنى.
وأندلعت المصادمات – وفقاً لمراسل "نيوز يمن" – بعد أن قام عدد من المتظاهرين بالإعتداء على بعض المقرات الحكومية، وعلى العاملين في محطة إرسال الهاتف تليمن وبنك التسليف الزراعي، وأزالو الإعلام الوطنية منها، الأمر الذي أدى إلى انتشار وحدات من الجيش لحماية تلك المقرات بعد الاعتداء عليها.
وأفادت مصادر متطابقة أن المتظاهرون قاموا برص الأحجار على الشارع العام لمدينة الضالع وإغلاقه نهائيا ومنعوا مرور السيارات منها، بينما حاول رجال الأمن تفريق المتظاهرين بالرصاص الحي والقنابل الدخانية.
وفي الحبيلين دعا القيادي في الحراك الجنوبي ناصر الخبجي السلطة بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الأحداث السابقة في المحافظات الجنوبية، في الوقت الذي وجه شكره لقائد التمرد عبدالملك الحوثي على مبادرته التي اعلنها أمس الثلاثاء، بإطلاق الجنود الأسرى الجنوبيين ، واعتبرها بادرة طيبة.
وكانت المواطنون خرجوا للتظاهر في عدة مناطق جنوبية، إستجابة لدعوة قيادة الثورة الجنوبية السلمية التي تضم تيارات "الحراك الجنوبي" والتي دعت أبناء الحراك الجنوبي في المحافظات لتنفيذ مظاهرات متزامنة في مختلف المحافظات فيما أطلق عليه ب"يوم الغضب"، تضامناً مع صحيفة الأيام الموقوفة، وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الأحداث السابقة.
وفي أبين، أفادت بعض المعلومات عن تعرض ناصر منصور هادي رئيس شرطة الامن السياسي اليمني في الجنوب - وهو شقيق نائب الرئيس اليمني - لمحاولة اغتيال نجا منها، عندما أطلق مسلحون النار على موكبه في زنجبار. بينما أفاد شهود عيان ان اثنين من حراسته جرحا في الحادث..
يأتي ذلك، بعد يومين فقط من حدوث صدامات بين قوات الأمن ومسلحيين يتبعون الشيخ طارق الفضلي بمحافظة أبين، نتيجة إلقاء الأمن القبض على أحد المسلحين التابعين للفضلي، بسبب ما قالت إثارته الفوضى وإعتدائه على المواطنيين في المدينة.
وكان علي سالم البيض – نائب الرئيس السابق – أصدر بيان بهذا الخصوص، دعا فيه الحراك الجنوبي السلمي إلى عدم الإنجرار لمخططات السلطة وإستخدام العنف مما قد يؤدي إلى حرف مسار الحرك عن وجهته السلمية، متهماً في الوقت ذاته السلطات بإستخدام العنف ضد المواطنيين في الجنوب، في محاولة منها للفت الإنتباه عما لاقته من فشل في حربها في محافظة صعدة.
ويوم أمس أعلن الحوثي عن مبادرة لإطلاق سراح الجنود الأسرى لديه لما قال أنها إستجابة لدعوات بعض الجنوبيين، كما ربط الأمر بما وصفها بشجاعة الشيخ طارق الفضلي، ولتخفيف معاناة الجنود المأسورين.
وتتهم قيادات في السلطة قيادات الحراك الجنوبي، والمتمردين الحوثين، وتنظيم القاعدة، بالعمل والتنسيق فيما بينها سعياً لزعزعة الأمن والأستقرار خدمة لأهداف خارجية.