قالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم الخميس انها ستصبح "اصغر حجما بكثير" بعد أن فرضت حكومة بريطانيا التي تمر بأزمة مالية تخفيضات كبيرة في الانفاق على الهيئة ذات الشهرة العالمية والتمويل العام. وأعلنت (بي.بي.سي) التغييرات بعد أن خفضت الحكومة منذ عام ميزانيتها السنوية البالغة قيمتها 3.5 مليار جنيه استرليني (5.4 مليار دولار) بنسبة 20 في المئة في اطار أعمق تخفيضات في الانفاق العام منذ عشرات السنين. وقالت الهيئة "بحلول عام 2016 ستكون بي.بي.سي أصغر بكثير مما هي عليه اليوم."
وللبي.بي سي ثماني محطات تلفزيونية محلية و50 محطة اذاعية وموقع الكتروني كبير .
وبموجب الخطط الجديدة ستستغني الهيئة عن الفي وظيفة وتخفض ميزانية شراء حقوق بث المباريات الرياضية وغيرها وتقلل عدد المديرين الكبار وتكرر اذاعة المزيد من المحتويات في خدمات مختلفة وتقدم مزيدا من الاعادات. كما ستباع عقارات في غرب لندن.
وستوفر التغييرات نحو 670 مليون جنيه في العام بحلول عام 2016-2017 .
وفي العام الماضي وافقت (بي.بي.سي) على تجميد رسوم رخصة التلفاز البالغة 145.5 جنيه استرليني سنويا والتي تسددها كل كل أسرة بريطانية تملك جهازا للتلفزيون. كما تحصل على تمويل اضافي من الحكومة بما في ذلك تمويل لراديو خدمة (بي.بي.سي) العالمية الذي يبث ارساله بلغات مختلفة.
وقالت هيئة الاذاعة البريطانية في مقترحاتها "لن نستطيع تنفيذ هذه الخطة الا حين نبدأ اكبر تحول في تاريخنا... ينطوي هذا على اختيارات صعبة على بي.بي.سي من بينها خسارة وظائف مهمة على جميع مستويات المؤسسة."
وأعلن كريس باتن رئيس الهيئة التي تشرف على (بي.بي.سي) النبأ للموظفين يوم الخميس وقال ان من المعقول أن تقوم (بي.بي.سي) بدورها في خفض الانفاق العام في ظل وضع الاقتصاد العالمي.