دانت منظمة العفو الدولية اعتداء عصابات مؤيدة لنظام الرئيس علي عبدالله صالح يوم الأحد الماضي على مسيرة نسائية في محافظة تعز كانت تحتفل بحصول الناشطة اليمنية توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام. وطالبت المنظمة في بيان أصدرته أمس الاثنين بإجراء تحقيق مستقل وغير منحاز لتحديد هوية جميع الأشخاص المسؤولين عن جرح نحو عشر نساء في مسيرة تعز وتقديمهم إلى العدالة. وطبقاً لشهود عيان، فقد قام «بلاطجة» موالون للحكومة بإلقاء الحجارة على النساء اللاتي كن يشاركن في مسيرة نسائية سلمية في مدينة تعز. وقال مالكم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية إنه «يتوجب على السلطات اليمنية أن تحمي الحق في حرية التعبير، الذي يشمل عدم التساهل مع الهجمات العنيفة على المسيرات السلمية». وأضاف «ان هذه الهجمات على تجمع سلمي في تعز تأتي عقب أيام قليلة من تسليط جائزة نوبل للسلام الأضواء على الكفاح من أجل الحقوق في اليمن». وتابع «والعالم كله يواصل مراقبة السلطات اليمنية وهي تعاند مطالب الإصلاح، بينما تتعرض مسيرة احتجاج سلمية للقمع». وقد شهد اليمن، منذ فبراير/شباط 2011، مقتل عشرات الأشخاص وإصابة ما يربو على ألف يمني بجروح على أيدي قوات الأمن أثناء الاحتجاجات التي اجتاحت مختلف أرجاء اليمن، واستخدمت قوات الأمن أثناءها القوة المفرطة بصورة متكررة، بما في ذلك إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين.