قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن «الربيع العربي» وصل إلى منطقة صعبة غير محددة المعالم تفصل بين الديكتاتورية والديمقراطية، وإن بعض التغييرات يجب أن تحدث ببطء. وأضافت ان الولاياتالمتحدة ستستمر في ضغطها على حكام لترك السلطة في سوريا واليمن، ولضمان تجنب الفوضى في مصر. ولكنها حذرت من التوقعات المفرطة في التفاؤل عن سرعة انفصال كل دولة عن الماضي. وتحدثت كلينتون حول الوضع في اليمن والضغوط الدولية على الرئيس علي عبدالله صالح لكي يتنحى بعد 33 عاماً من الحكم. وبحسب صحيفة الشرق الأوسط المصرية، فقد قالت كلينتون في مقابلة مع وكالة اسيوشيتد برس إن صالح «كما هو واضح ليس مستعدا للرحيل، وإن المتظاهرين ليسوا مستعدين للرحيل وتنظيم القاعدة يحاول الاستفادة من ذلك». وأضافت أن الرسالة الأميركية إلى اليمن كانت «بغض النظر عن المكان الذي تأتي منه ومَن أنت، تحتاج إلى بداية جديدة وتحتاج إلى زعيم جديد. وبعد ذلك تحتاج إلى عملية عادلة لاختيار الزعيم المقبل، ويمكننا مساعدتك على القيام بذلك»، محذرة من أن ذلك «سيستغرق بعض الوقت». وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حث يوم الثلاثاء الماضي الرئيس اليمني على ضمان إجراء اصلاح سياسي فوري فى بلاده. وطبقاً لوكالة شينخوا، فقد قال بان كي مون فى مؤتمر صحفي عقد فى كوبنهاغن ان التطورات الجارية فى اليمن لا تزال تثير قلق المجتمع الدولي. وأضاف قائلا «المهم فى الوقت الحالى هو انه يتعين على الرئيس صالح اجراء اصلاحات سياسية فورية وحاسمة حتى يتمكن الشعب من العيش دون الخوف من القمع ولا بد أن تكون هناك حماية كاملة لحقوق الانسان». جاءت تصريحات بان كي مون ردا على أسئلة المراسلين حول وجهة نظر الأممالمتحدة في التطورات التي تشهدها اليمن. وقال بان كي مون «في وقت لا يخول لي الحكم على ما قد يجري، سواء كان (صالح) سيفى بوعده أم لا، علينا أن ننتظر لنرى ماذا سيحدث فيما بعد».