استأنفت محكمة الصحافة المتخصصة اليوم السبت محاكمة الزميلين سمير جبران رئيس تحرير صحيفة "المصدر"، والزميل منير الماوري، الكاتب في الصحيفة بتهمة إهانة وسب رئيس الدولة علي عبد الله صالح. وفي الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي منصور شايع رئيس المحكمة، قررت المحكمة تكليف النيابة العامة بالتواصل مع نقابة المحاميين اليمنيين، لتنصيب محامي يترافع عن الماوري.
من جانبها طالبت هيئة الدفاع عن "المصدر" التي يرأسها المحامي حزام المريسي، بتأجيل الدفع بالقضية حتى تتخذ المحكمة إجراءاتها فيما يخص إعلام الزميل منير الماوري كمتمهم في القضية، وأقرت المحكمة تأجيل الجلسة إلى السبت القادم 10/10.
ورداً على طلب هيئة الدفاع عن المصدر قال ممثل النيابة العامة إنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية فيما يخص إعلام الزميل الماوري عن المحاكمة، من خلال إيصال الطلب إلى منزل والده في صنعاء، والإعلان عبر صحيفة الثورة.
وكانت صحيفة "المصدر" قد قدمت معلومات عن مكان الزميل الماوري الذي يقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لكن المحكمة لجأت إلى إعلامه عبر صحيفة الثورة واعتبرت نفسها غير ملزمة بإيصال الإعلان إليه إلى مكان إقامته خارج البلد.
يذكر أن تهمة إهانة الرئيس الموجهة للزميلين جبران والماوري جاءت على خلفية نشر مقال في العدد (52) من صحيفة المصدر كتبه الزميل الماوري في عموده من "واشنطن" بعنوان "سلاح الدمار الشامل"، انتقد فيه رئيس الجمهورية وطريقة إدارته للبلد.
على صعيد متصل مثل الزميل سمير جبران رئيس التحرير في قضية أخرى اليوم أمام المحكمة تتعلق بقضية نشرتها الصحيفة في ذات العدد (52) تضمنت شكوى من أصحاب محلات تجارية في سوق الآنسي بالأمانة ضد ضابط عسكري يدير السوق.
وكانت نيابة الصحافة والمطبوعات قد استكملت التحقيق قبل الإجازة القضائية الأخيرة مع رئيس التحرير في مواد نشرت تتعلق بالأوضاع في الجنوب، واتهم رئيس التحرير بالمس بالمصلحة العليا للوطن والوحدة الوطنية وإثارة العصيان المسلح.