نفذت مؤسسة تنمية القيادات الشابة «مركز اللغات العالمية للفتيات» يوم الاثنين في صنعاء فعالية عرض 8 أفلام ضمن «برنامج الكاميرا صوت الشباب: النوع الاجتماعي في الثورة»، بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان UNFPA. وشارك في تدشين الفعالية التي أقيمت في مركز تطوير الشباب اقتصادياً عدد من ممثلي المنظمات المحلية والدولية وعدد من الناشطين الشباب المشاركون في البرنامج. وقال أسامة الفقيه منسق البرنامج بمؤسسة تنمية القيادات الشابة أن المؤسسة بمركزيها، «مركز تطوير الشباب اقتصادياً ومركز اللغات العالمية للفتيات»، تنفذ برنامج «الكاميرا صوت الشباب» منذ عامين، وضم البرنامج موضوعات مختلفة. وأشار في الكلمة التي ألقاها في حفل افتتاح الفعالية إلى أن المشروع ناقش قضايا عدة تهم المجتمع اليمني منها «التطرف والإرهاب والصحة الإنجابية» بالشراكة مع عدد من الداعمين، لافتاً إلى أن هذه هي المرة الخامسة التي تنفذ المؤسسة برنامج الكاميرا صوت الشباب، وتركز البرنامج الأخير حول «النوع الاجتماعي في الثورة» بدعم من صندوق الأممالمتحدة للسكان، وبالشراكة مع جمعية التنوير للتنمية الاجتماعية في محافظة إب. وأضاف «يأتي هذا البرنامج في ظل التغيرات السياسية الجديدة التي تمر بها البلاد منذ 3 فبراير 2011 حيث أصبحت هناك ضرورة ملحة لخلق قنوات للشباب للتعبير عن أنفسهم وعن آرائهم فيما يدور في الواقع اليمني، وكانت من إحدى التغيرات الجوهرية التي حدثت في المجتمع اليمني هو مشاركة المرأة في المجال السياسية بصورة أوسع وأكثر تنوعاً من تلك المشاركة التقليدية التي تتمثل في الدخول في المنافسات الانتخابية، من خلال النزول بشكل فعال إلى الساحات سواء تلك الموالية للنظام أو المعارضة لها، ولعب دور فعال». وأوضح أن البرنامج بدأ تنفيذه في شهر يوليو الماضي من خلال استهداف خريجي برنامج الكاميرا صوت الشباب «الدفعة الأولى والدفعة الثانية»، لافتاً إلى أنهم تلقوا «تدريب في مناهج البحث للنوع الاجتماعي والذي مثل، إلى جانب عدد من التدريبات في كتابة السيناريو والمونتاج المتقدم، نقطة البداية لبلورة فكرة الأفلام التي أنتجت لاحقاً في كلٍ من المحافظتين صنعاءوإب». وتابع «أنتج المتدربون في كلتا المحافظتين ثمانية أفلام "لون رمادي، مادرسناهاس، Design to Say، و Stop to Go" في محافظة صنعاء و"الوتد، أنا هنا، لماذا بكت؟!، وبنات بلقيس في محافظة إب. وتعد فعالية اليوم من أحد أهم مراحل البرنامج لتعريف الجهات ذات العلاقة بصوت الشباب ونظرته وتلمسه لقضايا النوع الاجتماعي في الأوضاع السياسية الراهنة». من جانبها قالت فهميه الفتيح مسئول الإعلام والاتصال في صندوق الأممالمتحدة للسكان UNFPA أن فكرة البرنامج تضمنت مكونين مهمين، عن الشباب والتنوع الاجتماعي في المجتمع اليمني. وأضافت في كلمة لها خلال تدشين الفعالية «فكرة البرنامج كانت في غاية الأهمية كونها تضمن مكونين مهمين وأساسيين في المجتمع اليمني وهما «الشباب والنوع الاجتماعي»، وهما المكونان اللذان يعمل عليهما صندوق الأممالمتحدة للسكان في اليمن». وتابعت «حظيت بفرصة الإطلاع على الأفلام التي تم إنتاجها، ولقد كان مفاجئ لنا ما رأينا من الإبداع والموهبة التي يمتلكها الشباب اليمني رغم الإمكانات المحدودة والصعوبات التي واجهوها بسبب الوضع الحالي التي تمر بها البلاد».
ويهدف برنامج «الكاميرا صوت الشباب» الذي حمل عنوان «النوع الاجتماعي في الثورة»، إلى «إعطاء الفرصة للشباب في تلمس قضايا النوع الاجتماعي في الأوضاع السياسية الراهنة التي تمر بها البلاد، ومدى تقبل المجتمع لمشاركة المرأة في الساحة السياسية». بحسب المؤسسة. واستمر العمل لتنفيذ البرنامج أربعة أشهر ابتداءً من شهر يوليو الماضي، حيث أعد المشاركون في البرنامج ثمانية أفلام، «لون رمادي، مادرسناهاس، Design to Say، و Stop to Go" في محافظة صنعاء و"الوتد، أنا هنا، لماذا بكت؟!، وبنات بلقيس من محافظة إب». وخلال فعالية افتتاح البرنامج عرضت الأفلام الثمانية للمتدربين من إبوصنعاء، كما قدمت لجنة التحكيم نتائج أفلام المتدربين من صنعاء.