في ظل ثورةٍ أخرجت الجميع عن صمتهم والشباب في مقدمتهم لفتت المشاركة النسائية الأنظار وأثبتت أن المرأة اليمنية نجحت في الخروج من البوتقة التي وضعها فيها المجتمع لتصبح جزءاً لا يتجزأ من كيانٍ يرسم ملامح يمنٍ جديد، وفي ظل تعدد وسائل تعبير الشباب عن أفكارهم وتطلعاتهم المستقبلية، كان برنامج (الكاميرا صوت الشباب) الذي تنفذه مؤسسة تنمية القيادات الشابة بمركزيها مركز تطوير الشباب اقتصادياً ومركز اللغات العالمية للفتيات بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان وبالشراكة مع جمعية التنوير للتنمية الاجتماعية بمحافظة إب إحدى قنوات التعبير التي كان نتاجها ثمانية أفلام وثائقية تناولت (النوع الاجتماعي في الثورة)، وهنا يقول أسامة الفقية منسق برنامج الكاميرا صوت الشباب أن البرنامج هدف في المرة الخامسة لتنفيذه تسليط الضوء على اتساع مجال المشاركة السياسية للمرأة في ظل التغيرات السياسية التي تمر بها البلاد منذ 3 فبراير 2011م التي أخرجت النساء من إطار المنافسة السياسية التقليدية التي تتمثل في خوض المنافسات الانتخابية إلى المشاركة الفعالة في الساحات سواءً الموالية للنظام أو المعارضة له. وأوضح الفقيه أن العمل في هذا البرنامج بدأ منذ يوليو الماضي في محافظتي صنعاءوإب، وخلال فترة التدريب تم تدريب 40 متدرباً ومتدربة على مناهج البحث للنوع الاجتماعي وعلى ضوء النزول الميداني للمتدربين تم تطوير سيناريوهات أفلامهم، وبعدها حصل المشاركون على تدريبٍ متقدم في المونتاج ومن ثم تم إعداد الأفلام، وفي 17 أكتوبر قُيمت الأفلام من لجنة تحكيمٍ متخصصة، ولم يتبق إلا المرحلة الأخيرة التي ستُنفذ قريباً والتي يُنظم خلالها المتدربون فعالياتٍ اجتماعيةٍ لعرض أفلامهم تستهدف فئة الشباب والناشطين والناشطات والشخصيات السياسية والاجتماعية. جديرٌ بالذكر أن العمل في برنامج (الكاميرا صوت الشباب) جار منذ ما يقارب العامين، أُنتج خلالها 41 فيلماً وثائقياً حول مواضيع مختلفة منها التطرف والإرهاب، الصحة الإنجابية، المشاريع التجارية والمشاريع الصغيرة، والنوع الإجتماعي من منظور الشباب. وأكد الفقية أن البرنامج مستقبلاً سيخطو خطواتٍ متقدمة بأفقٍ أوسع مما هو عليه الآن، فالبرنامج إحدى القنوات المهمة للتعريف بالقضايا المجتمعية من منظورٍ شبابي، وقال إن على المجتمع تجاوز نظرته القاصرة تجاه الشباب وعليه أن يؤمن أكثر بقدراتهم.