قال رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية محمد سالم باسندوة إن قرار مجلس الأمن الذي سيجري التصويت عليه اليوم الجمعة ربما سيتضمن تشكيل لجنة للتحقيق في جرائم نظام الرئيس علي عبدالله صالح. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده باسندوة رفقة وفد المعارضة الذي يتواجد حالياً في العاصمة الروسية موسكو والذي يتكون من الدكتور ياسين سعيد نعمان رئيس تكتل أحزاب اللقاء المشترك وعبدالوهاب الآنسي الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح. وبحسب تلفزيون «روسيا اليوم» على موقعه على الإنترنت فقد أكد باسندوة على ضرورة التحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبها نظام صالح. وأضاف أن وفد المعارضة سيعود إلى صنعاء «مطمئناً لمعرفته أن الأصدقاء الروس لن يستخدموا حق النقض (الفيتو)، لدى التصويت على القرار بشأن اليمن في مجلس الأمن، مشيراً إلى ان موقف روسيا والصين من اليمن يختلف عن موقفهما من سورية. وقال باسندوة ان الوفد استعرض خلال اللقاءات في وزارة الخارجية، وبالتحديد، مع الوزير سيرغي لافروف، معاناة الشعب اليمني. وشكر روسيا على تفهمها. وأبدى أمله ان قرار مجلس الامن الجديد سيلبي تطلعات الشعب اليمني. وأشار إلى ان مقتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي جعل نظام صنعاء يضطرب، ويشن حملة مسلحة. «وهذا جنون، يدل على نهاية النظام في القريب». بحسب ما نقله موقع «روسيا اليوم». ومن جانبه قال عبد الوهاب الآنسي، الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح، إن اليمن لا تحتاج إلى تدخل خارجي، ومن الضروري نقل السلطة سلميا. وأكد انه ليست هناك حاجة إلى أي تدخل خارجي، وحتى إقليمي, وان المشاكل التي نشأت في البلد، هي حصيلة عمل النظام. وقال الآنسي ان الرئيس اليمني على العكس، يود تدخل دول الخليج في شؤون البلد الداخلية.
واضاف انه (الرئيس) يستغل الوقت من اجل اللجوء الى سيناريو القوة. بينما المعارضة تطالب بنقل السلطة سلميا. وبعكس ذلك، تتوقع المعارضة بدء حرب اهلية. واعرب عن الامل في ان تدعم روسيا، بصفتها عضوا في مجلس الامن الدولي، المعارضة اليمنية. واشار الى ان القيادة الروسية تستوعب بصورة جيدة الوضع في اليمن، وتعتزم المعارضة تطوير العلاقات مع روسيا من اجل السلام. وقال الآنسي ان المعارضة اليمنية تدعو الى عقد مؤتمر لتنظيم حوار وطني شامل. واكد انه يجب ان تشارك في الحوار الوطني كافة القوى. ومن الضروري مناقشة كافة القضايا، دون شروط مسبقة، وحتى قضية انفصال الجنوب. وان ممثلو المعارضة على استعداد لسماع وجهة النظر هذه. ويرى المعارض انه يجدر بعد انتصار الثورة، البدء بحل قضية الامن. واشار الى ان الوضع في البلد مقلق ومعقد.
وأكد الآنسي على ضرورة ضمان مشاركة كافة القوى السياسية في مؤسسات السلطة في النظام الجديد. ومع ذلك لا يجوز، كما قال، ان تتخذ اي منظمة قرارات بمفردها. مشيراً إلى ان المعارضة أعدت مشروع إنقاذ وطني، ينص بالتحديد، على اعتماد نظام حكم برلماني. والتقى وفد المعارضة يوم أمس الخميس بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقال بيان صحفي صدر عن وزارة الخارجية الروسية إنه جرى خلال اللقاء بحث تطورات الوضع السياسي في الجمهورية اليمنية وإن لافروف أكد ضرورة وقف فوري وكامل للعنف وضرورة تحقيق تسوية سياسية سلمية تستند إلى الوفاق الوطني، والمحافظة على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية، مشيدا بأهمية مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. بحسب ما نقلته وكالة أنباء موسكو.
والتقى وفد المعارضة في اليوم ذاته بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف حيث أجرى مشاورات متعلقة بالأوضاع في اليمن وقرار مجلس الأمن.
الصورة لقيادات المعارضة في مؤتمر صحفي بصنعاء (ارشيف).