قلتُ للمهندس جمال سفيان المذحجي عام 1996 تقريباً : (ما شاء الله يامهندس سميتهنَّ بحرف السِّين: (سماح، سلمى، سالي) الاصالة والمعاصرة والتجديد، فبالرغم ان (سالي)اسم غربي الا انه مستساغٌ ولطيفُ الايقاع عربياً.. كان عُمْر (سلمى) سبع سنوات او ست لا اذكر، لكن شكلها كان لطيفاً وحبيباً الى النفس تماماً ك سماح وسالي: نفس من يحب الطفولة البريئة، ومرت الايام وسميتُ انا ابنتي (سالي)-في الصف الرابع الآن- تقليداً للمهندس جمال-استاذي في التنظيم. دهشتُ وانا اقرأ النشرة اليومية التي تصدرها اللجنة الاعلامية بساحة الحرية بتعز خبر اصابة (سلمى جمال سفيان) بطلقة نارية على يد عصابة الشر العائلية اثناء مظاهرة طلابية بتعز واخذتُ من جديد اتذكر (سلمى 1996) ابنة صديقي واخي ومسؤولي في التنظيم المهندس جمال سفيان، واخذتُ اتذكر حماسة المهندس جمال للإصلاح الحزب والتنظيم وكيف كان يدافع بحدة وشدة عن مشروع الاصلاح.. المهندس جمال اداري ناجح ومهندس ناجح (خريج الاتحاد السوفيتي) ويرفض بشدة تقصير لحيته اعتزازاً منه برمزية اللحية كشعار للمسلم الملتزم. احيينا مع المهندس جمال سفيان- ومعنا الاداري التربوي الناجح جمال الاكحلي- لياليَ انشادية في المذاحج بدار عمه احمد سلاّم- والد عبد الواسع سلاًم القيادي الاسبق في الحزب الاشتراكي ووزير العدل في عهد دولة الوحدة الذي تعرض لحادث اغتيال مدبر اصابت الرصاصة احدى عينيه ان لم تخني الذاكرة. المهندس جمال -والد سلمى- عنوان للإصلاحي الثائر والمناضل القوي وكذلك جمال الاكحلي، رافقتهما عن قرب وعرفتُ كيف تكون التضحية من اجل مبادئ الإصلاح النبيلة. ياسلمى احزنني (انكِ في وضعٍ حرجٍ للغاية) كما جاء في النشرة الصادرة من ساحة الحرية... لكِ السلامةُ ياسلمى والشفاءُ يابنتَ ابيكِ يا فتاة الإصلاح، اتذكركِ طفلةً تلعبينَ في ساحات (حصبرة) جوار المعهد المهني بالتربة، تلعبينَ مع سماح وسالي، كان اسمكِ اسم اصالةٍ عربيةٍ (سلمى). ايتها الفتاة القيادية الصغيرة ليكن اسمكِ منذ اليوم عنواناً للنضال الطلابي بقيادة فتيات الإصلاح بتعز، ليخلدكِ الرسامون وينظم في وصفكِ الشعراء قصائدهم.