قدر مسؤولين ليبيين ثروة معمر القذافي بأكثر من 200 مليار دولار ويقال أنه خزن بعض ثرواته في حسابات عبر العالم واستثمر بعضها الآخر في عقارات. وإذا صدقت التقديرات فسيصنف معمر القذافي أغنى قائد في العالم. ووفقا لصحيفة "لوس أنجليس تايمز " الأمريكية فإن ثروات القذافي تكفي لمساعدة المجلس الانتقالي في إعادة بناء ليبيا، ولكن الأممالمتحدة التي استحوذت على الأموال تشكل عائقا أمام المجلس لوجود قانون ينص على أن تسليم الأموال المجمدة يكون فقط لصاحبها. ووفقاً للتقارير فكت الأممالمتحدة تجميد مبلغ بسيط جدا هو مليار ونصف مليار دولار، فيما أعربت الولاياتالمتحدة وأوروبا عن رغبتها في تسليم الأموال المجمدة والتي قدرت ب37 مليار دولار في اميركا وحوالي 30 مليار دولار في أوروبا، إلى السلطات الليبية الجديدة. ومن جانبه قام الرئيس الأمريكي بتسليم 700 مليون دولار فقط من هذه المبالغ حسبما صرح "مارتي أدمز" المتحدث الرسمي للخزينة العامة الأمريكية.
وقبل اندلاع الثورة كان القذافي يسير ويدير الأموال العامة لمنفعته ومنفعة عائلته وقبيلته، متجاهلا منفعة شعبه الذي كان ثلثه يعيش في الفقر، وفقاً للصحيفة. وقامت الدول الأوروبية بالاستحواذ على جزء من استثمارات القذافي في المنطقة والتي تعادل مائة مليار. ومن جانبها رفضت الدول الإفريقية تجميد ثروات القذافي خوفا من انهيار اقتصادها الداخلي، وتتمركز بعض ثروات القذافي الأخرى في دول الشرق الأوسط وجنوب آسيا