ذكرت صحيفة يمنية أنه من المتوقع أن يصل إلى صنعاء خلال الأيام القليلة القادمة المبعوث الأممي لليمن وأمين عام مجلس التعاون الخليجي لمتابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن اليمن. ونقلت صحيفة أخبار اليوم عن مصادر لم تسمها أن جمال بن عمر وعبداللطيف الزياني سيصلان إلى صنعاء خلال الأيام الثلاثة المقبلة لاستكمال جهودهم لإقناع الرئيس علي عبدالله صالح على توقيع المبادرة الخليجية لنقل السلطة وتنفيذها. وصوت مجلس الأمن بالإجماع على قرار حمل الرقم 2014 ودعا الرئيس اليمني إلى التوقيع «دون تأخير»على المبادرة الخليجية ووقف العنف الدامي بحق المتظاهرين السلميين المعارضين له. واقترحت دول مجلس التعاون الخليجي اتفاقاً يقضي بتقديم صالح لاستقالته ونقل السلطات إلى نائبه لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة مقابل حصوله على ضمانات من الملاحقة القضائية. وأعلن صالح موافقته على المبادرة لكنه تهرب ثلاث مرات من التوقيع عليها، وطلب مؤخراً ضمانات إقليمية ودولية للتوقيع عليها. ونقلت صحيفة «أخبار اليوم» في عددها الصادر اليوم الاثنين عن دبلوماسي خليجي اشترط عدم الكشف عن هويته ان المبعوث الأممي جمال بن عمر سيعود هذه المرة إلى اليمن وهو يحمل سلطات قرار مجلس الأمن، وسيطلب من جميع الأطراف اليمنية تنفيذ قرار مجلس الأمن. وأضاف الدبلوماسي انه «لم يعد هناك لأي طرف أدنى مساحة للمراوغة والتسويف»، معتبراً لجوء أي طرف من الأطراف اليمنية إلى التهرب والمماطلة واختلاق الحجج تهرباً من تنفيذ قرار المجلس «سيكون انتحاراً سياسياً». وقال الدبلوماسي ذاته إن هدف زيارة أمين مجلس التعاون الخليجي هو استكمال إجراءات التوقيع على المبادرة الخليجية من طرف الرئيس صالح، بعد أن وقعها ممثلو المعارضة والحزب الحاكم في شهر مايو الماضي. وأضاف ان على الأطراف السياسية اليمنية أن تدرك بأن مساعي الدول الخليجية لتجنيب اليمن الانزلاق إلى العنف والحرب الأهلية، من خلال تنفيذ المبادرة الخليجية لإنجاح عملية نقل السلطة، وستكون هذه المساعي بلغة سياسية مختلفة عما قبل صدور قرار مجلس الأمن الدولي.