أكدت مصادر مطلعة أن جمال بن عمر المبعوث الخاص بالأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن والدكتور/ عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي سيعودان خلال الثلاث الأيام القادمة إلى اليمن وذلك لاستكمال جهودها في تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية بحسب قرار مجلس الأمن "2014" الخاص باليمن. ونقلت صحيفة " أخبار اليوم " عن دبلوماسي خليجي أن تنفيذ قرار مجلس الأمن يبدأ من توقيع الرئيس/ علي عبدالله صالح للمبادرة الخليجية وتنحيه عن السلطة. وأوضح الدبلوماسي الخليجي الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام أوضح بأن السيد/ جمال بن عمر سيعود هذه المرة إلى اليمن وهو يحمل سلطات قرار مجلس الأمن وسيطلب من جميع الأطراف اليمنية تنفيذ قرار مجلس الأمن، مشيراً إلى أنه لم يعد هناك لأي طرف أدنى مساحة للمراوغة والتسويف، معتبراً لجوء أي طرف من الأطراف اليمنية إلى التهرب والمماطلة واختلاق الحجج تهرباً من تنفيذ قرار المجلس سيكون انتحاراً سياسياً. وأفاد الدبلوماسي الخليجي بأن الهدف من زيارة الدكتور/ الزياني إلى اليمن هو استكمال إجراءات التوقيع على المبادرة الخليجية من طرف الرئيس، مضيفاً بأن على الأطراف السياسية اليمنية أن تدرك بأن مساعي الدول الخليجية لتجنيب اليمن الانزلاق إلى العنف والحرب الأهلية من خلال تنفيذ المبادرة الخليجية لإنجاح عملية نقل السلطة ستكون هذه المساعي بلغة سياسية مختلفة عما قبل صدور قرار مجلس الأمن الدولي، محذراً في الوقت ذاته من تبعات الاستمرار في إراقة الدماء واستهداف المواطنين الآمنين الأبرياء وقتل المتظاهرين السلميين.