استمر الزخم الثوري المطالب بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح في عشرات الساحات بمختلف المحافظات اليمنية، حيث أحيا المناهضون اليوم الجمعة ما أطلقوا عليها ب«جمعة وما النصر إلا من عند الله». وتضاعفت أعداد الساحات في 17 محافظة يمنية، خاصة بمحافظتي تعزوإب التي أنشئت فيها ساحات فرعية في المدن والمديريات. واحتشد مئات الآلاف اليوم في شارع الستين بالعاصمة صنعاء مطالبين بإسقاط نظام الرئيس صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عام. كما طالب المحتشدون المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية بالاستمرار بالتصعيد الثوري حتى إسقاط النظام ومحاكمة صالح ومعاونيه، باعتبارهم مسؤولين عن اعمال القتل والقمع التي طالت المدنيين والمتظاهرين المسالمين. وأدوا صلاة الجنازة على 9 من شهداء الثورة السلمية بينهم طفلة عمرها 4 سنوات والشهيد فؤاد الشميري المسئول المالي لقناة السعيدة، والمسن محمد الجرادي الذي اختطفت جثته قوات الأمن المركزي في حي القاع الثلاثاء الماضي، وصورته على قناة اليمن على أنه من قتلى ذلك الحي وانه سقط برصاص قوات الفرقة. وفي صنعاء أيضاً احتشد الآلاف من أنصار الرئيس صالح في ميدان السبعين في جمعة أطلقوا عليها اسم «جمعة سلطان الخير والجوار الحميم» في إشارة إلى ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي توفي قبل أيام. كما احتشد مئات الآلاف من المناهضين لنظام صالح في عدة مدن يمنية أخرى. وفي مدينة إب، قال مراسل المصدر أونلاين مختار الرحبي إن مئات الآلاف من شباب الثورة احتشدوا في ثلاث ساحات بالمحافظة. وتوزع المحتشدون في شارع الدائري الغربي الساحة الرئيسية في المدينة، إضافة إلى ساحتين في مدينتي القاعدة ويريم، طالبوا خلالها بإسقاط نظام صالح ومحاكمته. وفي ذمار قال مراسلنا عبدالله قابل إن عشرات الآلاف تضاهروا صباح اليوم للتنديد باستمرار الجرائم بحق شباب الثورة من قبل قوات صالح في صنعاءوتعز. وجابت المسيرة شوارع المدينة للمطالبة بالحسم الثوري، كما طالبوا المجتمع الدولي برفع الغطاء عن نظام صالح وتجميد أرصدته وأبنائه وأفراد حكمه.
وفي محافظة تعز، قال مراسلنا تيسير السامعي إن نحو مليون ثائر قد أدوا صلاة الجمعة في ساحة الحرية بعاصمة المحافظة و13 ساحة أخرى في كل من التربة والراهدة والنشمة وهجده ودبع وبني يوسف وقدس والأعروش وشرعب السلام والمسراخ وسوق الأحد ونقيل الإبل وماوية.