أصيب مدنيان على الأقل في قصف واشتباكات بين قوات موالية للرئيس علي عبدالله صالح ومسلحين قبليين مساء اليوم الجمعة في مدينة تعز. وقال شهود إن قوات صالح قصفت حيي الروضة وزيد الموشكي، كما سمع تبادل لإطلاق النار، ما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين. وكان مئات الآلاف تجمعوا في ساحة الحرية اليوم للمطالبة بإسقاط نظام صالح ومحاكمته. كما نفذوا وقفة احتجاجية بعد أداء صلاة الجمعة في شارع جمال أمام مكتب التربية والتعليم، احتجاجا على تحويل مبنى المكتب إلى «ثكنة عسكرية» يتمركز به مسلحون موالون للنظام. كما نددوا بتوقيف رواتب الموظفين المؤيدين للثورة، وطالبوا بسرعة إطلاقها وسرعة إخلاء المبنى من الوحدات العسكرية المتمركزة فيه. وتوسعت ساحات الاحتجاج في مدينة تعز، حيث احتشد الآلاف في ساحات بمدن «التربة والراهدة والنشمة والعروس وهجدة والمسراخ والمواسط وشرعب السلام ونقبل ودبع وحوبان قدس». وكانت القوات الموالية للرئيس صالح قامت صباح اليوم بإغلاق كافة المداخل المؤدية لمدينة تعز، ومنعت دخول الأفراد والمسافرين من وإلى المدينة، وذلك قبل يوم واحد من إقامة احتفال وعروض كرنفالية بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لذكرى ثورة 14 أكتوبر. من جهته، دعا المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة بتعز المجلس الوطني لقوى الثورة وكافة مكونات الثورة الى «رفع وتيرة العمل من لتحقيق أهداف الثورة». وأضاف المجلس في بيان صادر عنه اليوم ان ذكرى الثورة يجب أن يمثل حافزا لتحقيق الحسم الثوري السريع والذي لاتصنعه المبادرات لا الحوارات وإنما جهود ونضال الثوار. وتابع البيان «ان الثورة السليمة تستلهم معانيها من ثورثي أكتوبر وسبتمبر وتنطلق من منطلقاتها، ونحرص على تحقيق أهدافها وليس أدل على ذلك من الابتهاج الاحتفال التي تشهدها ساحات الحرية والتغيير فى عموم محافظات الجمهورية».