اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم الأربعاء بين مسلحين قبليين وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس علي عبدالله صالح في مديرية أرحب شمال العاصمة اليمنية صنعاء ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. ونقل مراسل المصدر أونلاين عن مصادر محلية ان مسلحي القبائل تصدوا لقافلة عسكرية وأعطبوا بعض آلياتها عندما حاولت التوغل في بعض قرى أرحب. وذكرت المصادر ان عدداً من الآليات والدبابات التابعة للواء 62 حرس جمهوري حاولت التوغل في قرى «شعب والثلث» بأرحب، غير أن مسلحين قبليين أجبروها على التراجع بعدما أعطبوا وأحرقوا أربع آليات. وقال مصدر قبلي ل«المصدر أونلاين» إن قتيلين من القبائل سقطا في المواجهات، كما جرح 13 آخرين. ولم يعرف ما إذا كان سقط قتلى وجرحى من جانب الجنود، بسبب تكتم السلطات. وقال مراسل المصدر أونلاين إن قوات اللواء 62 المتمركز في تلة «فريجة» قصفت ظهر اليوم مناطق مجاورة لكلية التربية بأرحب، والسوق المجاور لها ما أدى إلى أضرار مادية، وحالة من الفزع في أوساط السكان. إلى ذلك، قال مراسلنا إنه جرى صباح اليوم في منطقة مران تشييع أول قتيل سقط بنيران قوات الحرس الجمهوري في أرحب قبل سبعة أشهر. وأضاف ان مقتل الشاب «حازم المراني» برصاص الجنود على الطريق العام كان أحد أسباب اندلاع أعمال العنف بين القبائل وقوات الحرس. وقصفت قوات صالح خلال الفترة الماضية عدداً من قرى أرحب بشكل عشوائي ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال، كما أدى إلى نزوح معظم سكان المناطق القريبة من معسكرات الحرس الجمهوري.
