شهدت مدينة تعز اليوم السبت إضراباً شاملاً ومسيرة حاشدة رفعت شعارات تطالب بمحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح ومعاونيه بعد هجوم دام شنته قواته على الأحياء السكنية وراح ضحيته 15 شهيداً بينهم 4 نساء و3 أطفال. وردد المتظاهرون الذين جابوا المدينة هتافات تدعو المجتمع الدولي إلى إدانة واستنكار الجرائم التي ترتكبها القوات الموالية لصالح، وإحالة ملف صالح إلى المحكمة الجنائية الدولية. وطالبوا مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر لزيارة تعز والاطلاع على ما تتعرض له المدينة من قصف يستهدف الأحياء السكنية ومنازل المواطنين الأبرياء. وانطلقت المسيرة من تقاطع وادي القاضي وجابت شوارع المدينة حتى وصلت إلى ساحة الحرية. وشهدت المدينة إضراباً شاملاً قدرته مصادر محلية بأكثر من 80% استجابة لدعوة أطلقتها تكتل شباب الثورة والفعاليات السياسية النقابات والمهنية في المحافظة. وأغلقت معظم المحال التجارية أبوابها، وتوقفت كثير من وسائل المواصلات عن العمل.
من جهة أخرى، ناشدت أحزاب اللقاء المشترك بتعز المجتمع الدولي ومجلس الأمن التدخل لإيقاف «المذبحة المستمرة» التي ترتكبها قوات صالح في تعز، معتبراً في بيان صادر عنه مساء أمس ان هذه الجرائم لن تكسر إرادة أبناء تعز أو تثني عزيمتهم في مواصلة الثورة حتى إسقاط النظام المستبد.
وشهدت مدينة تعز يوماً دامياً أمس الجمعة حينما قصفت قوات صالح الأحياء السكنية وساحة الحرية ما أدى إلى مقتل 15 مدنياً وجرح نحو خمسين آخرين.