شهدت تعز اليوم السبت إضراباً شاملاً ومسيرات غضب رجالية ونسائية حاشدة تطالب بمحاكمة صالح وعصابته وتندد بالمذابح المستمرة التي يرتكبها بحق أبناء المحافظة . وردد المتظاهرون الذين جابوا المدينة هتافات تدعو المجتمع الدولي إلى إدانة واستنكار الجرائم التي ترتكبها عصابة صالح، وإحالة ملف صالح إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وطالبوا مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر لزيارة تعز والاطلاع على ما تتعرض له المدينة من قصف يستهدف الأحياء السكنية ومنازل المواطنين الأبرياء.
كما طالبت المسيرة النسائية التي خرجت عصر اليوم وانطلقت من أمام مجمع ديلوكس باحالة ملف صالح إلى محكمة الجنايات الدولية . وهتفن المتظاهرات بأسماء الشهيدات عزيزة وتفاحة وياسمين وزينب .
وأشرن إلى لجوء عصابة صالح لقتل النساء والأطفال لن يثني من مشاركة النساء الفاعل في الثورة السلمية وأن دماء الشهيدات لن تذهب هدرا .
وشهدت المدينة إضراباً شاملاً قدرته مصادر محلية بأكثر من 90% استجابة لدعوة أطلقتها المجلس الثوري في المحافظة والفعاليات السياسية النقابات والمهنية في المحافظة، حيث أغلقت معظم المحال التجارية أبوابها، وتوقفت كثير من وسائل المواصلات عن العمل احتجاجا على المجازر المستمرة لعصابة صالح بحق أبناء المحافظة والتي كان أخرها مجزرة أمس الجمعة وراح ضحيته 15 شهيداً بينهم 4 نساء و4 أطفال.
من جهة أخرى، ناشدت أحزاب اللقاء المشترك بتعز المجتمع الدولي ومجلس الأمن التدخل لإيقاف «المذبحة المستمرة» التي ترتكبها قوات صالح في تعز، معتبراً في بيان صادر عنه مساء أمس ان هذه الجرائم لن تكسر إرادة أبناء تعز أو تثني عزيمتهم في مواصلة الثورة حتى إسقاط النظام المستبد.
وشهدت مدينة تعز يوماً دامياً أمس الجمعة حينما قصفت قوات صالح الأحياء السكنية وساحة الحرية ما أدى إلى مقتل 15 مدنياً وجرح نحو خمسين آخرين.
كما شهدت أمانة العاصمة صنعاء مسيرة نسائية ورجالية حاشدة استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية لأبناء العاصمة للتضامن مع تعز.
وقد جابت المسيرة التي شارك فيها مئات الألاف شارع الستين والزبيري والقاع وشارع الزراعة وعادت إلى ساحة التغيير .
وردد المتظاهرون هتافات تطالب المجتمع الدولي بعدم الوقوف موقف المتفرج إزاء المذابح التي ترتكبها عصابة صالح بحق المدنيين والمتظاهرين السلميين . مؤكدين رفضهم لأي حصانة تمنع محاكمة القتلة .