حملت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في محافظة تعز السلطة المحلية مسؤولية تردي الخدمات الصحية والتعليمية في المحافظة بسبب تحويل تلك المباني إلى ثكنات عسكرية للقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح. وقال بيان لأحزاب اللقاء المشترك صدر اليوم الاثنين إنه في ظل عسكرة المستشفيات والمرافق التعليمية، فقد صار التحصيل العلمي وانتظام الدراسة «مستحيلاً في مثل هذه الأوضاع الأمنية»، مضيفاً أن مدينة تعز تحولت إلى «قاعدة عسكرية كبيرة» تحيط بها الدبابات والمدافع من كل جانب وتحتل المدرعات كل التباب والجبال. واستحدثت القوات العسكرية ثكنات جديدة في المدينة أهمها «مستشفى الثورة والمعهد الصحي ومدرسة الشعب وميدان الشهداء وقلعة القاهرة والمجمع القضائي»، حيث شنت تلك المواقع قصفاً عنيفاً على الأحياء السكنية بالمدينة خلال الأيام الماضية. وقال مشترك تعز في البيان الذي وصل المصدر أونلاين نسخة منه إن المدينة «تعيش أوضاعاً أمنية وظروفاً استثنائية يحاول أن يفرضها عليها عسكر العائلة حيث يسعى عبيد العائلة منذ إحراق ساحة الحرية إلى عسكرة المدينة وما يزال يستحدث فيها المواقع العسكرية ويشحنها بالسلاح وكأن مدينة تعز في جبهة عسكرية متقدمة إزاء دولة أخرى». وأكدت المعارضة دعمها للإضراب الشامل حتى إنهاء انتشار القوات العسكرية وإخلاء المدينة من كل الثكنات والآليات الحربية. وتواصلت المسيرات في مدينة تعز اليوم الاثنين رافعة شعارات تطالب بمحاكمة الرئيس صالح وكبار معاونيه المسؤولين عن أعمال القمع والقتل التي طالت المتظاهرين السلميين. وخرجت مسيرة حاشدة صباح اليوم انطلقت من ساحة الحرية إلى منطقة الحصب، وهناك التحمت مع مسيرة راجلة قادمة من مديريات جبل صبر المطل على المدينة، حيث حمل المتظاهرون علماً وطنياً كبيراً، ثم نفذوا وقفة احتجاج وتضامن مع أفراد المرور المؤيدين للثورة الذين قامت إدارة عام المرور بمحافظة تعز بإيقاف رواتبهم بحسب ما أعلن شباب الثورة.