قالت منظمة اليونيسف أن أعداد الأطفال الذين يحتاجون للدعم النفسي بسبب العنف في اليمن ارتفع إلى حوالي 100,000 طفل. وقالت نائبة المدير التنفيذي لليونيسف بالنيابة الدكتورة ريما صلاح اليوم الثلاثاء في تصريح صحفي «ارتفعت معدلات سوء التغذية بشكل هائل في بعض أجزاء البلاد، وتقلص عدد الأطفال الذين يتلقون اللقاحات الأساسية. أما المدارس، التي من المفترض أن تكون ملجأ آمنا للأطفال، فتم إغلاق بعضها، بينما احتلت القوات المسلحة البعض الآخر».
وبحسب صلاح أدت النزاعات والخلافات السياسية المستمرة في اليمن «إلى تفشي أزمة إنسانية خطيرة، خاصة بالنسبة للأطفال والنساء. حيث وصل عدد القتلى من الأطفال، منذ بداية الاضطرابات المدنية، إلى حوالي 109 طفل، إضافة إلى 300 آخرين أصيبوا بجروح بسبب الذخائر الحية أو الشظايا».
وأنهت نائبة المدير التنفيذي لليونيسف بالنيابة الدكتورة ريما صلاح اليوم الثلاثاء زيارة استمرت لمدة أسبوع لدول الخليج من أجل تعزيز التعاون في الاستجابة للأزمات الإنسانية.
وقالت صلاح في نهاية زيارتها «كان لنا العديد من الحوارات المثمرة مع ممثلين رفيعي المستوى من الحكومات والمنظمات الدولية وغيرهم من الشركاء. نحن نتطلع للعمل معهم من أجل المساهمة في إنقاذ أرواح الأطفال وتحسين حياتهم، خاصة في القرن الإفريقي والباكستان واليمن».
وتمحورت لقاءاتها مع المسؤولين في مختلف دول السعودية والإمارات وقطر على الأزمة الإنسانية في القرن الإفريقي، خاصة المجاعة في الصومال، والأوضاع المأساوية في اليمن والباكستان.
وأضافت «لم تتمكن اليونيسف من تعزيز استجابتها لحالات الطوارئ في اليمن والصومال وباكستان، فهي تحتاج لتأمين المزيد من الموارد بصفة عاجلة». وتابعت «في اليمن، تضاعفت المتطلبات الإنسانية لعام 2012 مقارنة بعام 2011 لأسباب عدة منها تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتدفق اللاجئين من الصومال. وتحتاج اليونيسف إلى 50 مليون دولار أمريكي لتغطية الفجوة الموجودة في عملية توريد اللقاحات والمغذيات للأمهات والأطفال الذين يراجعون 320 مركزا للعلاج والمكملات الغذائية في مختلف أنحاء البلاد. كذلك تحتاج اليونيسف للدعم من أجل تأمين المواد المدرسية والدعم النفسي والترفيهي لحوالي 800,000 طفل ولتوفير الماء الصالح للشراب لحوالي 400,000 شخص من المهجرين داخل البلاد».