رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأربعاء بتوقيع الحكومة اليمنية والمعارضة للمبادرة الخليجية لتشكيل حكومة وحدة وطنية في غضون 14 يوماً وإجراء انتخابات مبكرة خلال 90 يوماً. وحث الرئيس الاميركي باراك اوباما اليمن على التطبيق الفوري للاتفاق الذي وافق بموجبه الرئيس علي عبد الله صالح على تسليم السلطة بعد 33 عاما من الحكم. وقال اوباما في بيان مكتوب «الولاياتالمتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب اليمني مع بدئهم عملية الانتقال التاريخية». وأضاف أوباما «على مدى عشرة اشهر، أعرب الشعب اليمني بكل شجاعة وصمود عن مطالبه بالتغيير في مختلف مدن اليمن، في مواجهة العنف والمصاعب الشديدة». وتابع قوله «اتفاق اليوم هو خطوة مهمة تقربهم بشكل كبير من تحقيق تطلعاتهم ببداية جديدة في اليمن». وقال أوباما «إن الولاياتالمتحدة تحث جميع الأطراف على التحرك فورا لتطبيق بنود الاتفاق مما سيسمح لليمن بالبدء في معالجة مجموعة من التحديات الجسيمة، وتحديد طريق أكثر أمنا وازدهارا للمستقبل». وفي وقت سابق الأربعاء قال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية إن «الولاياتالمتحدة ترحب باتفاق الحكومة اليمنية والمعارضة على الانتقال السلمي والمنظم للسلطة». وأضاف إن الاتفاق يعتبر «خطوة مهمة للشعب اليمني»، مشيدا بمجلس التعاون الخليجي على دوره في المساعدة على التوسط في الاتفاق، وداعيا جميع الأطراف إلى الهدوء. وقال: «ندعو جميع الأطراف في اليمن إلى الامتناع عن العنف والتحرك بسرعة نحو تطبيق بنود الاتفاق بنية حسنة وبشفافية». وأضاف إن الولاياتالمتحدة «تتطلع إلى تعزيز شراكتها» مع القيادة اليمنية الجديدة. من جهته، رحب الاتحاد الأوروبي الأربعاء بتوقيع اتفاق لنقل السلطة في اليمن بطريقة سلمية، داعيا جميع الأطراف إلى تطبيق هذا الاتفاق الذي أعدته بلدان الخليج. وقالت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون في بيان: «أرحب بتوقيع الاتفاق في الرياض من اجل عملية انتقال سياسي في اليمن». واعتبرت آشتون إن «الاتفاق هو بداية فقط، لكنها بداية بالغة الأهمية». وأضافت: «أدعو كل المجموعات السياسية إلى دعم تطبيق الاتفاق بحسن نية. ويجب أن يؤسس لعملية مصالحة تشمل جميع اليمنيين ويفتح الطريق لعملية انتقالية ديموقراطية سلمية». وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قد رحب بدوره بالتوقيع في العاصمة السعودية الرياض على مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحل الأزمة اليمنية. وقال هيغ «إن توقيع الرئيس (اليمني) علي عبد الله صالح اليوم على المبادرة الخليجية، التي تلزمه بنقل السلطة في غضون 90 يوماً والتنحي عن منصبه بعدها، يأتي بعد أشهر من تدهور الوضع في اليمن وسيعطي الأمل للشعب اليمني بأن التغيير في بلاده ممكن». وأضاف «ندعو الآن جميع القادة والقوى السياسية في اليمن إلى الإلتزام بانتقال سياسي سلمي ومنظم، كما نحثّ كلاً من أنصار الرئيس صالح والمعارضة على اغتنام الفرصة والامتثال الكامل لقرار مجلس الأمن 2014، وسنقوم بمراجعة التقدم في هذا المجال مع الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي في الأيام المقبلة». وقال وزير الخارجية البريطاني إن الشعب اليمني «عانى لفترة طويلة جداً، والحكومة البريطانية ملتزمة بمساعدته على مواجهة العديد من التحديات التي ينطوي عليها هذا التحول». وأثنى هيغ على الجهود الدؤوبة التي بذلها مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تيسير التوصل إلى اتفاق اليوم، داعيا الرئيس صالح إلى "العمل الآن على التزامه وتنفيذ الاتفاق بشكل كامل". وكان صالح وقّع اليوم في الرياض على اتفاق نقل السلطة في اليمن في إطار مبادرة رعاها مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجرت مراسم التوقيع بحضور العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ووفد من المعارضة اليمنية