قالت وزارة الخارجية الروسية انها ستواصل دعم الجهود الدولية الرامية إلى تجاوز «الأزمة» السياسية في اليمن. وأكدت الوزارة اليوم الخميس في تصريح لها تعليقاً على توقيع المبادرة الخليجية إلى أن مهمة تقديم الدعم الخارجي الفعال لتجاوز الأزمة في اليمن لا تزال ملحة، مشيرة إلى أن اليمن بحاجة إلى إصلاحات ديمقراطية جدية وتغييرات جذرية في المجال الاقتصادي تضع أساسا للتحرك المتواصل نحو السلام والوفاق الوطنيين. ووفقاً لوكالة «إيتار-تاساس» الروسية فقد اعتبرت الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان بوساطة دولية، يشكل علامة مهمة على الطريق إلى تحقيق المصالحة الوطنية في اليمن الصديق. وأضافت: من المهم ألا يتم تجاهل ضرورة إجراء إصلاحات في المجتمع اليمني في حين يتم فيه التركيز على مسائل انتقال السلطة. وأكدت أن روسيا ستواصل دعم الجهود الدولية التي تستهدف تحقيق هذه المهمة لتكون موسكو بهذا شاهدا على عملية انتقال السلطة في اليمن بشكل سلمي، وفقا لما جاء في مبادرة مجلس التعاون الخليجي.
يشار إلى أن السفير الروسي في اليمن سيرغي كوزلوف حضر مراسم التوقيع التي أقيمت في الرياض، إلى جانب نظيريه الأمريكي والصيني، ومبعوثين من سفراء الخليج باستثناء قطر والبحرين.
من جانبه، رأى رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الإتحاد الروسي السيناتور ميخائيل مارغيلوف أن توقيع صالح على اتفاق نقل السلطة في اليمن «جنّب بلاده الانفجار وجنّبه مصيراً مشابهاً لمصير الزعيم الليبي معمر القذافي». ونقلت وسائل إعلام روسية عن مارغيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفريقيا، قوله للصحافيين اليوم الخميس في موسكو إن «قبول الرئيس اليمني بنقل السلطة يبعث على الأمل في أن تتجنب بلاده احتمال تفجر أوضاعها». بحسبما نقلته وكالة يو بي آي. ورأى ان اليمن الذي وصفه بأنه البلد المجاور للسعودية والغني بالنفط، اجتاز مرحلة من مراحل أزمته بهذا التوقيع. واعتبر مارغيلوف ان توقيع الرئيس اليمني سيجعله ينجو «على الأرجح من مصير مشابه لمصير صدام حسين ومعمر القذافي لأنه وقع على الورقة مقابل الحصول على حصانة».
ووقع صالح الأربعاء في الرياض اتفاقاَ لنقل السلطة، يهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية في بلاده، بحضور الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، والأطراف السياسية اليمنية الأخرى. يذكر أن اليمن يشهد منذ مطلع العام الحالي حركة احتجاجات تنادي برحيل صالح الذي كان أمضى 33 عاماً في السلطة.