احتشد عشرات الآلاف بساحتي أبناء الثوار بمدينة البيضاء والحرية بمدينة رداع في جمعة «ثورتنا مستمرة حتى تحقق أهدافها» للتأكيد على الاستمرار في الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها وعدم منح حصانة ل«القتلة». وأكد المحتجون مضيهم في الاحتجاجات المطالبة بمحاكمة صالح وإسقاط نظامه، وعدم منحه حصانة ومن شارك في قتل المحتجين السلميين. وردد المحتجون هتافات تؤكد على رفضهم منح حصانات لصالح وأركان حكمه، وهتفوا «يا شباب حبة حبة... بانجرب عبدربه... وإلا قد الساحة جنبة، لا حصانة للقتلة، ثورة ثورة حتى النصر». وقال خطيب الجمعة الشيخ محمد النعماني في ساحة أبناء الثوار «إننا نراهن على شبابنا وكل مكونات الثورة في استكمال بقية أهداف الثورة وهي ليست قلية فنحن حققنا الهدف الأول ومنها إسقاط فلول النظام المستبد ومحاكمة وتقديمه للعدالة مع عناصر حكمة حتى ننتهي في الأخير لإنشاء دولة مدنية أسلامية». وطالب الخطيب شباب الثورة بالقبض على الرئيس صالح لمحاكمته، مطالباً عبده ربه منصور هادي «بإعادة النائب العام الدكتور عبد الله العلفي الذي أقيل عمدا إلى منصبة ثم يصدر أمراً بالقبض على الجناة وملاحقة علي صالح الذي قتل الشباب والفار من وجهة العدالة». وفي بيان لاتحاد شباب الثورة المستقلين ألقاه رئيسه ياسين احمد عقب هنأ خلاله بتحقيق أول اهداف الثورة من خلال توقيع صالح على المبادرة الخليجية. ودعا البيان إلى «اللحمة والوحدة بين مكونات الثورة حتى نحقق ما نصبوا إليه من أهداف الثورة ، وأن لا نعطي لبقايا النظام فرصة لينال من وحدتنا في الساحات ويمزق صفنا الواحد في الساحات ليقوم بثورة مضادة ، ونؤكد أننا في الساحات اخوة ولن يفرقنا شيء». وحذر البيان كل من يحاول مس الثورة او النيل منها، مضيفاً «إن هذه الساحات هي الصخرة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات ، وعلى بقايا النظام البائد أن يعوا الدرس»، مطالباً «المجتمع الدولي بتقديم صالح للمحاكمة بمحكمة الجنايات الدولية بلاهاي».