تظاهر مئات الآلاف في عدد من المدن اليمنية إحياء لجمعة «استمرار الثورة» والمطالبة بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح، والتأكيد على رفض أي ضمانات له من المحاكمة. شاهد الفيديو" . .(..1..)..،. .(..2..)..،.. (..3..) ففي محافظة شيوة احتشد الآلاف في مسيرة جماهيرية حاشدة للمطالبة بمحاكمة صالح، ورفض أي ضمانات له من المحاكمة، معتبرين ذلك وفاء لدماء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم رخيصة من أجل اليمن. وقال خطيب الجمعة في ساحة التغيير بعتق، سالم مرطان بأن المبادرة الخليجية لا تعني الثوار في الساحة إذا كانت ستوفر غطاء وحصانة لمن سفكوا دماء الأبرياء، مؤكدا بأن الثوار ماضون قدما على درب الشهداء. وفي محافظة الحديدة خرجت عصر الجمعة مسيرة نسائية حاشدة للمطالبة بمحاكمة صالح ورموز نظامه بسبب ما المجازر الوحشية التي ارتكبتها قواته ضد المتظاهرين السلميين وراح ضحيتها الآلاف من النساء والشباب والأطفال. ونددت المتظاهرات بعمليات القتل التي لازال يمارسها صالح بحق المحتجين في صنعاء وتعز وغيرها من المحافظات اليمنية، كما نددن بإعمال العنف والقصف المدفعي والصاروخي لقوات صالح على قرى ومناطق أرحب, مجددات رفضهن للمبادرة الخليجية وإعطاء صالح أي ضمانات من المحاكمة. وفي محافظة حجة تظاهر عشرات الآلاف للمطالبة باستكمال أهداف الثورة ومحاكمة صالح، مؤكدين رفضهم للمبادرة الخليجية التي تمنح صالح ضمانات من المحاكمة. وأكد خطيب الجمعة عبد الله كلبان بأن دماء الشهداء كفيلة بملاحقة صالح حتى تجد العدالة مجراها، مؤكدا بأن الثورة الحقيقية بدأت الآن، وبأن التضحيات التي بذلت أجبرت صالح على التنحي، وقطعت عليه مشوار التوريث. من جانبه أكد عضو الجمعية الوطني لقوى الثورة بالمحافظة، الدكتور ابراهيم الشامي، في كلمة له خلال المسيرة التي جابت عددا من شوارع المحافظة، بأن أول هدف من أهداف الثورة قد تحقق، داعيا الثوار إلى مواصلة ثورتهم حتى تحقق كافة أهدافها. وكانت مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شهدت مساء أمس الخميس حاشدة جابت شوارع المدينة للمطالبة بمحاكمة صالح وعدم إعطاء أي حصانات للقتلة. ونفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام بوابة أمن مديرية المكلا لمطالبة مدير الأمن بسرعة القبض على من اعتدى على قيادات شباب الثورة بالمحافظة، حيث وعد مدير الأمن المحتجين بإلقاء القبض عليه خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة. وكان عناصر ممن يعرفون بأنهم تابعون لجهاز الأمن القومي حضروا سيارتين بداخلهما أعلام شطرية، في محاولة لإحداث فوضى في المسيرة التي سيرها شباب الثورة غير أن محاولتهم باءت بالفشل. أما في محافظة ذمار فقد تزايدت وتيرة الاحتجاجات عقب الإعلان عن توقيع المبادرة الخليجية، حيث خرجت اليوم مسيرات حاشدة رفضا للمبادرة والمطالبة بمحاكمة صالح. وتخللت المسيرات هتافات احتفائية بتحقيق الهدف الأول من أهداف الثورة، مع المطالبة بمحاكمة صالح، ورفض إعطائه أي ضمانات من المحاكمة. حيث انطلقت المسيرة من عدد من أحياء المدينة وتجمعت في المدخل الشمالي للمدينة وواصلت طريقها إلى شارع المعارض لأداء صلاة الجمعة.