أفاد مصدر محلي في منطقة دماج بمحافظة صعدة ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلي جماعة الحوثيين ومسلحين من المنطقة اليوم السبت مع تعثر تنفيذ اتفاق تهدئة مع السلفيين كان سيفضي إلى فك الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من شهر. وقال متحدث باسم معهد دار الحديث السلفي في دماج يدعى «أبو اسماعيل» عبر الهاتف إن الحوثيين قصفوا بالمدفعية وقذائف الهاون دماج ابتداءً من وقت الظهيرة، وان اشتباكات مستمرة مساء اليوم بين الطرفين، متركزة في جبل «البراقة» المطل على البلدة. وأضاف في حديث ل«المصدر أونلاين» ان قتلى وجرحى سقطوا في القصف والاشتباكات من جانبهم. وقال إن حلول الليل سمح لمسعفين من دماج بالصعود إلى الجبل لإسعاف الجرحى وانتشال جثث القتلى جراء القصف، مضيفاً ان أكثر من ستة قتلوا في الاشتباكات. واتهم «أبو اسماعيل» الحوثيين بإفشال بدء تنفيذ اتفاق التهدئة رغم تقديمهم (السلفيين) تنازلات. وقال ان نقطة تفتيش تابعة للحوثيين منعت وصول قوات عسكرية كان من المفترض أنها ستتمركز في جبل «البراقة» الذي يطل على منطقة دماج كما نص عليه الاتفاق، وقال الحوثيون إن الجنود الذين ينتمون إلى المنطقة «غير مرغوب بهم». حسبما قال المتحدث. وأشار«أبو اسماعيل» إلى ان السلفيين قبلوا حلاً وسطاً اقترحته لجنة الوساطة بأن يكون نصف عدد الجنود من أبناء المنطقة، والنصف الآخر يختارهم القائد العسكري، غير أن الحوثيين رفضوا ذلك الحل أيضاً. وحاول المصدر أونلاين التواصل مع المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام، غير ان هاتفه مغلق، كما لم يرد عضو المكتب السياسي للحوثيين ضيف الله الشامي على هاتفه. وقال المتحدث باسم السلفيين أبو اسماعيل إن الحوثيين يحاصرون المنطقة منذ أكثر من شهر ويمنعون الغذاء والدواء من الوصول إلى المنطقة، مضيفاً أنه خلال المشاورات للتوصل إلى اتفاق سيطر الحوثيون على جزء من جبل «البراقة». واستنكر ما أسماه «الصمت المريب» من قبل الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع الدولي جراء الحصار المفروض عليهم، مضيفاً أن الحوثيين قتلوا الأسبوع الماضي امرأة في العشرينيات من عمرها. وتمكن صحفيان يوم أمس الجمعة من دخول منطقة دماج بصحبة لجنة الوساطة، غير ان الحوثيين صادروا عليهم شرائح تخزين الصور في كاميراتهم.
وينفي الحوثيون مراراً منع دخول الأغذية والأدوية إلى دماج، ويقولون إنهم يمنعون دخول السلاح فقط.
واشار المتحدث السلفي إلى وجود طلاب أجانب في صفوف الدارسين بمعهد الحديث في دماج، والذي أسسه رجل الدين السلفي الراحل مقبل بن هادي الوادعي.