افاد متحدث باسم السلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة ان 12 قتيلاً سقطوا في اشتباكات وقصف شنه مقاتلو جماعة الحوثيين على المنطقة، موجهاً نداء استغاثة لمنظمات حقوق الإنسان. وقال المتحدث الذي يدعى «أبو اسماعيل» في اتصال هاتفي مع «المصدر أونلاين» إن 12 قتيلاً من طلاب معهد دار الحديث السلفي سقطوا جراء الاشتباكات. وأضاف ان أكثر من ثلاثين جريحاً ينزفون، وانه لا توجد مواد طبية كافية لإسعافهم عدا اسعافات أولية تشارف على النفاد، بسبب الحصار الذي فرضه الحوثيون على المنطقة منذ أكثر من خمسة أشهر. وأشار المتحدث ان الجرحى وضعوا في استراحة معهد الحديث، لأن مستوصف المنطقة صغير ولا يسع هذا العدد من الجرحى إضافة إلى أنه «مستهدف وفي مرمى» الحوثيين. وقال إنه حتى الآن لم يتم انتشال جثامين بعض القتلى من جبل «البراقة» المطل على البلدة، وان حلول الليل سمح بإسعاف عدداً من الجرحى، وان آخرين ما يزالون يتوافدون. ويأتي هذا بعد يومين من توقيع اتفاق للتهدئة بين الطرفين، كان من المفترض أن يفضي لفك الحصار عن منطقة دماج. واتهم «أبو اسماعيل» الحوثيين بإفشال بدء تنفيذ اتفاق التهدئة رغم تقديمهم (السلفيين) تنازلات. وقال ان نقطة تفتيش تابعة للحوثيين منعت وصول قوات عسكرية كان من المفترض أنها ستتمركز في جبل «البراقة» الذي يطل على منطقة دماج كما نص عليه الاتفاق، وقال الحوثيون إن الجنود الذين ينتمون إلى المنطقة «غير مرغوب بهم». حسبما قال المتحدث. وأشار«أبو اسماعيل» إلى ان السلفيين قبلوا حلاً وسطاً اقترحته لجنة الوساطة بأن يكون نصف عدد الجنود من أبناء المنطقة، والنصف الآخر يختارهم القائد العسكري، غير أن الحوثيين رفضوا ذلك الحل أيضاً. واستنكر ما أسماه «الصمت المريب» من قبل الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع الدولي جراء الحصار المفروض عليهم، مضيفاً أن الحوثيين قتلوا الأسبوع الماضي امرأة في العشرينيات من عمرها. وتمكن صحفيان يوم أمس الجمعة من دخول منطقة دماج بصحبة لجنة الوساطة، غير ان الحوثيين صادروا عليهم شرائح تخزين الصور في كاميراتهم. وينفي الحوثيون مراراً منع دخول الأغذية والأدوية إلى دماج، ويقولون إنهم يمنعون دخول السلاح فقط. واشار المتحدث السلفي إلى وجود طلاب أجانب في صفوف الدارسين بمعهد الحديث في دماج، والذي أسسه رجل الدين السلفي الراحل مقبل بن هادي الوادعي.