شارك الآلاف اليوم الأحد بالعاصمة صنعاء في مسيرة حاشدة استمراراً للتصعيد الثوري الذي أعلنه شباب الثورة. وجددت المسيرة مطالبتها بالقبض على علي عبدالله صالح ومعاونيه، وتسليم ملفهم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وندد المتظاهرون بالصمت الدولي إزاء الانتهاكات التي يرتكبها نظام صالح بحق الثوّار السلميين والمدنيين العزل. وجابت المسيرة التي رافقتها هتافات عالية شارع العدل وتونس والقيادة وحي شعوب مرورا بجولة سبأ، وصولاً إلى الساحة، ولم تتعرض لأي اعتداءات. وقال عبد الناصر واصل وهو مصور وأحد المشاركين في المسيرة ل«المصدر أونلاين» بأنه شاهد أحد ضباط اللواء الرابع المنشقة عن الفرقة الأولى مدرع وهو يقوم بتمزيق صور صالح بعد أن طالبه المتظاهرون بإبعادها عن إحدى الجدران وأعقب ذلك قيام عدد من جنود التابعين للواء الرابع بشتمه والاعتداء عليه. ورحب سكان الأحياء التي مرت بقربهم المسيرة المتظاهرين، وقاموا برش المياه عليهم تخفيفاً من شدة أشعة الشمس، فيما كانت شرفات عدد من المنازل ترمي بالحلويات والورود على المسيرة، ورفعوا صور بعض شهداء الثورة ويصرخون بأعلى صوتهم «إعدام إعدام».
وهتف الثوار «شهدائنا كتبوا بالدم.. عفاش لازم يتحاكم».. «عفاش ولى ولى وراح... سوف تحاكم يا سفاح».. «لو وقع ملون توقيع.. دم الشهداء لن يضيع». وفي المسيرة رفع الثوّار صور عدد من الشهداء ويافطات مؤكدة على استمرارهم في التصعيد الثوري تأكيداً على رفضهم للتسويات السياسية وتمسكهم بأهداف الثورة في إسقاط النظام كله، وبناء الدولة المدنية الحديثة.