قال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر اليوم الاثنين أن الأممالمتحدة لن تعطي حصانة لمن شارك في قتل المحتجين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وخلال لقائه بعشرات من شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء عصر اليوم، قال بن عمر «لا حصانة لأي منتهك لحقوق الإنسان ولا مساومة تسمح لأي قاتل النجاة من العقاب»، مضيفاً «العدالة الانتقالية ستأتي على كل من شارك في القتل أو الجرائم الإنسانية». وأكد بن عمر أن صوت الشباب اليمني المتواجد في الساحات سيكون مسموعاً لدى مجلس الأمن، منوهاً إلى أنه بصدد تقديم تقرير شامل يتضمن آراء ومتطلبات المحتجين إلى مجلس الأمن الذي سيعقد اجتماعاً لمناقشة آخر المستجدات باليمن في ال19 من الشهر الحالي. وأضاف «أعدكم أن صوت الشباب المحتجين سيكون مسموعاً لدى مجلس الأمن لأنكم عامل رئيسي فيما يحدث باليمن». واعتبر زيارته إلى اليمن في هذا الوقت تأتي في إطار «مراقبة تنفيذ سير الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، للخروج من الأزمة التي تمر بها»، مضيفاً «من حق الشباب التظاهر والبقاء في الساحات حتى تنفذ طلباتهم». وأشار بن عمر أن مجلس الأمن سيكون في انعقاد مستمر لمناقشة الأوضاع في اليمن، قائلاً «المجتمع الدولي يرى أن الوضع في اليمن يتدهور الذي ربما ينعكس سلبياً على الوضع الإقليمي والعالمي». وفي اللقاء طالب شباب الثورة مجلس الأمن سرعة إحالة ملف صالح وأبنائه وأركان حكمه للجنايات الدولية وتجميد أرصدته في البنوك الأوروبية والأمريكية. وعبر المشاركون في اللقاء عن امتعاض شباب الثورة من المبادرة الخليجية التي قالوا أنها «خيانة لمواثيق وقوانين الأممالمتحدة وأنها ليست إلا مؤامرة على الثورة». وبالقرب من لقاء بن عمر بعدد من شباب الثورة تجمع المئات من المحتجين، مطالبين بمحاكمة الرئيس صالح الذي وصفوه ب«السفاح». وردد المحتجون شعارات «الشعب يريد.. محاكمة السفاح، لا حصانة لا ضمانة.. يتحاكم السفاح وأعوانه».
كما حضر اللقاء وزيرة حقوق الإنسان في حكومة الوفاق الوطنية حورية مشهور.