يواصل الناخبون المصريون الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب التي تجرى في تسع محافظات ويحق لنحو 18.8 مليون ناخب التصويت فيها على مدى يومين. وأدلى المصريون بالخارج مطلع الأسبوع الجاري بأصواتهم في هذه المرحلة بحسب الدوائر المسجلين فيها وذلك عن طريق السفارات المصرية بالخارج. ومن المقرر ان تغلق مكاتب الاقتراع في السابعة مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي( الخامسة مساء بتوقيت غرينتش) على ان تستأنف عملية التصويت الخميس في محافظات هي الجيزة ( التي تشكل جزءا من العاصمة) والاسماعيلية والسويس والمنوفية والشرقية والبحيرة وبني سويف وسوهاج واسوان. في غضون ذلك أكد اللواء إسماعيل عتمان، مدير إدارة الشئون المعنوية، وعضو المجلس العسكرى "أنه سيتم منع أى دعاية انتخابية للمرشحين أمام أو داخل اللجان، مشيراً إلى أن خطة تأمين الانتخابات الموضوعة منذ عدة أسابيع هى الخطة نفسها السارية حالياً، وعناصر تأمين العملية الانتخابية يباشرون مهامهم على أكمل وجه". وفيما يتعلق بسير العملية الانتخابية صرح المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، بأنه منذ الساعة الثامنة صباحا تم فتح جميع المقار الانتخابية بنسبة 99%، ولم يكن هناك أى مشكلات سوى فى عدد قليل جدا من بعض المقرات، نظرا لتأخر وصول مندوبى المرشحين الذى أدى إلى تأخر فتح اللجنة لمدة ساعة، إلا أن العمل تم استكماله فى تلك اللجان. وكانت غرفة العمليات المركزية التابعة للمركز القومي لحقوق الانسان قد قالت إنها تلقت 20 شكوى تتعلق بتأخر فتح بعض اللجان الانتخابية في عدد من محافظات المرحلة الثانية. وعلى الرغم من تأخر فتح بعض اللجان الانتخابية داخل محافظة الجيزة لمدة ساعة ونصف، يوجد إقبال كبير من الناخبين في اليوم الأول من المرحلة الثانية، ولاسيما في الأحياء الفقيرة. وأكد مراسل بي بي سي بمدينة 6 أكتوبر قيام لجان شعبية بتنظيم الناخبين ومساعدة كبار السن والمرضى. وقامت السفيرة الأميركية بالقاهرة آن باترسون بزيادة لإحدى اللجان الانتخابية بحي الدقي داخل محافظة الجيزة صباح الأربعاء، أكدت خلالها على أن الولاياتالمتحدة سوف تعمل مع أي طرف يختاره الشعب. وفي السويس فتحت أغلب مراكز الاقتراع أبوابها في التوقيت المحدد،ولوحظ وجود أعداد كبيرة من الناخبين يصطفون في طوابير طويلة أمام المراكز الانتخابية خاصة في لجان السيدات التي شهدت تكدسا وازدحاما كبيرا. وتجري الانتخابات في ظل وجود مكثف لعناصر الجيش والشرطة التي قامت بدور كبير في تنظيم عملية الدخول إلى اللجان ومنع أي دعاية انتخابية للمرشحين و الأحزاب خارج مراكز الاقتراع. منافسة وكانت المرحلة الأولى في انتخابات مجلس الشعب قد شهدت نجاحا كبيرا للتيار الإسلامي ممثلا في حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور(السلفي). وتحاول التيارات الليبرالية توحيد صفوفها في مواجهة القوى الإسلامية على أمل تعديل النتائج التي سجلت خلال المرحلة الأولى حيث حصل حزب الحرية والعدالة على نحو 36 في المئة من الأصوات.
وبناء على 3 أحكام قضائية، قررت اللجنة العليا للانتخابات تأجيل إتمام العملية الانتخابية للقوائم فى كل من الدائرة الثانية بالبحيرة والدائرة الثانية بسوهاج والدائرة الأولى بالمنوفية وإجراؤها يومى الأربعاء والخميس الموافق 22 ديسمبر/كانون الأول.
وشهد اليوم الأول من المرحلة الثانية بعض المشاكل التنظيمية، حيث اعتذر 100 قاض من مجلس الدولة عن الإشراف على الانتخابات بسبب عدم مراعاة اللجنة العليا الاقدمية في توزعيهم على اللجان وبسبب سوء الظروف التي سيؤدون فيها العمل.
وفي الشرقية رفعت الكتلة المصرية دعوى قضائية لوقف الانتخابات بسبب قالت إنها أخطاء في أسماء بعض المرشحين على قوائم الكتلة.
وفي محافظة الجيزة، أفادت تقارير بوقوع مشاجرة بالأسلحة النارية بين مرشحين وأنصارهم في قرية الدفني بالصف ما أدى إلى إغلاق اللجنة بسبب تلك الأحداث.
وقامت قوات الجيش والشرطة بالتدخل في محاولة للسيطرة على الموقف. ومن المقرر أن تجري جولة الإعادة يومي الأربعاء والخميس 21 و 22 ديسمبر الجاري على المقاعد الفردية فقط، حيث أنه لا إعادة على القوائم الحزبية التي تحسم نتائجها بنسبة الأصوات الصحيحة.