يتوجه نحو 18 مليون ناخب مصري في تسع محافظات إلى مراكز الاقتراع غدا الأربعاء في المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب، وسط توقعات بأن يعزز حزب "الحرية والعدالة" تقدمه بنسبة تتجاوز 50%، وتوقع تراجع وصيفه حزب "النور"، وتذبذب مستوى "الكتلة المصرية"، وتحسن أداء حزب "الوفد". وتجري الانتخابات في محافظات الجيزة وبني سويف والمنوفية والشرقية والإسماعيلية والبحيرة وسوهاج وأسوان والسويس، ويبلغ عدد المقاعد المخصصة لها 180 مقعدا، بمعدل 120 للقوائم الحزبية، و60 للمقاعد الفردية. وأتمت القوى السياسية دعايتها الأحد. الحرية والعدالة ويتوقع القيادي في حزب الحرية والعدالة محمد السيسي أن تتجاوز النسبة التي ينالها الحزب 50% من الأصوات، وألا تزيد نسبة حزب النور عن 15%، لأن عدد مرشحيه أقل في هذه المرحلة، فضلا عن أن شخصياتهم غير معروفة. وأضاف للجزيرة نت "يدفع الإخوان في هذه المرحلة برموزهم، مثل الدكتور عصام العريان وعزة الجرف وحلمي الجزار ومحمود عامر وعمرو دراج وجمال حشمت". وتوقع أن تحوز الكتلة المصرية نسبة 12% نظرا لمحدودية شعبيتها في الريف، وحزب الوسط 4%، لكن المفاجأة -بحسب تعبيره- ستكون فوز أعضاء الحزب الوطني المحلول بنحو عشرة مقاعد. حزب النور ومن جانبه، انتقد شيخ محمد حسان (أحد رموز التيار السلفي) استغلال بعض عناصر حزب "النور" لصوره في الدعاية الانتخابية. وكانت غرفة عمليات الحزب دفعت بعناصرها في جولات انتخابية، وعقدت عددا من المؤتمرات، وعلقت آلاف الملصقات والمطبوعات التي تحمل صور مرشحيه ورمزه "الفانوس". ورأى رئيس وحدة الدراسات البرلمانية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية عمرو هاشم ربيع أن نتائج المرحلة الثانية ستكون مشابهة للمرحلة الأولى، وستدور في فلك الفائزين الثلاثة (الحرية والعدالة ثم النور ثم الكتلة المصرية). وأضاف للجزيرة نت أن "الكتلة المصرية" تحاول الحفاظ على موقعها بعد تحالفها مع القوى الليبرالية على المقاعد الفردية، وأكد أنه من الجيد أن تأخذ الصراعات بين الكتل السياسية بعدا غير ديني. الكتلة وساد الارتباك في "الكتلة المصرية" بعد أن أعلنت أمس سحب رأس قائمتها في دائرة قويسنا بالمنوفية، باعتباره من فلول الحزب الوطني المحلول. ووصف القيادي في الكتلة عضو الحزب المصري الديمقراطي إسلام هاشم المعركة الانتخابية في المرحلة الثانية بأنها صعبة. ووجه انتقادات حادة لما وصفه بالهتافات الدينية. وقال إن الإسلاميين لهم نشاط شعبي، لكنهم يلجؤون للرشى الانتخابية كما حدث في دائرته الزقازيق، إذ تم "توزيع ألف أسطوانة غاز على الجماهير". حزب الوفد وتحت عنوان "انتخب الوفد واعمل توازن"، يحاول حزب الوفد اجتذاب الناخب بحملاته، كما قام بتشكيل لجنة داخلية وضعت خطة جديدة للحملة الانتخابية للمرحلتين الثانية والثالثة. وقال عضو الهيئة العليا للحزب كاظم فاضل للجزيرة نت إن الحزب ربح 13 مقعدا بالمرحلة الأولى، ويتوقع أن يحصد عشرين مقعدا في المرحلة الثانية. وشدد على أن أداء الحزب لا يتناسب مع قوته وتاريخه، معللا سبب تراجعه ب"الاستقطاب الديني سواء من قبل المسجد أو الكنيسة"، مشيرا إلى أن سوء التنظيم الحزبي انعكس على النتائج. وأضاف "عقدنا اجتماعات مكثفة في الهيئة العليا ولجان الحزب لتلافي السلبيات، لكننا خسرنا الأصوات القبطية التي كانت تذهب للوفد باعتباره حزب الوحدة الوطنية الذي يرفع شعار الهلال والصليب". وعلى صعيد شباب الثورة، يخوض سبعة مرشحين انتخابات المرحلة الثانية، في مسعى لتعزيز تمثيلهم في البرلمان، بعدما تمكن ثلاثة من زملائهم من الفوز في المرحلة الأولى. وواصل آلاف المصريين في الخارج الإدلاء بأصواتهم بتلك المرحلة على أن ينتهي اقتراعهم في الساعة الرابعة من مساء الاثنين.