تباشر اللجنة العسكرية التي يرأسها نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي صباح غد السبت أعمالها لإنهاء المظاهر المسلحة وسحب قوات الجيش الموالية للثورة والمؤيدة لصالح والمسلحين القبليين من العاصمة صنعاء. وأقرت اللجنة في اجتماعها الذي عقد الأربعاء الماضي بصنعاء بحضور مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر على خارطة عمل لإزالة المظاهر المسلحة من خلال «عودة الوحدات العسكرية ووحدات الأمن المركزي والنجدة إلى معسكراتها الدائمة بما في ذلك إخلاء الشوارع من المدرعات والعربات والأطقم المسلحة والأفراد المسلحين والمعدات وكل وسائل المظاهر المسلحة، ابتداءً من يوم السبت القادم». كما أقر الاجتماع عودة المجاميع والقبائل المسلحة إلى قراها مع إخلاء كل المنشآت والمواقع التي تتمركز بها مع الأسلحة والذخائر والمعدات التابعة لها، وإخلاء كافة المنشآت الحكومية والخاصة بما فيها الفنادق والمدارس والعمائر وكذا الشوارع من أي تواجد استحداث بعد يناير 2011م مع ضرورة الالتزام بعدم العودة إليها مرة أخرى مهما كانت الأسباب. إلى ذلك اشترط شيخ قبيلة حاشد صادق الأحمر أمس الخميس، انسحاب قوات الجيش والأمن، الموالية للرئيس علي عبدالله صالح، من شوارع صنعاء، وعودتها إلى ثكناتها، قبل إخراج مسلحيه الذين يحرسون منزله في حي الحصبة شمال صنعاء. ونقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن عبدالقوي القيسي، مدير مكتب الأحمر قوله إن الشيخ صادق «مستعد وملتزم بسحب أتباعه من شوارع العاصمة صنعاء خصوصا في منطقة الحصبة بعد انسحاب قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي، وعودتها إلى ثكناتها» بحسبما نقلته صحيفة الاتحاد الإماراتية. وأشار الأحمر القيسي إلى أن لجو الشيخ الأحمر لنشر أتباعه المسلحين في الأحياء السكنية المحيطة بمنزله في حي الحصبة، شمال صنعاء «هو للرد على أي اعتداء يستهدفه، خصوصا بعد أن تعرض منزله لقصف عنيف من قبل القوات الحكومية، أواخر مايو الماضي، خلال المعارك التي دارت بين الطرفين، وخلفت مئات القتلى والجرحى من الجانبين». ونفى القيسي أنباء بشأن طلب الشيخ صادق الأحمر «ضمانات بعدم تعرضه للاعتداء من قبل صالح أو نجله أحمد علي صالح مقابل سحب مسلحيه»، وقال «إن من يقتلون الأبرياء وينهبون الأموال هم من يطلبون الضمانات» في إشارة إلى الرئيس صالح، الذي طلب ضمانات قبل إقدامه، أواخر الشهر الماضي، على توقيع المبادرة الخليجية، التي تمنحه وعائلته وكبار معاونيه حصانة من الملاحقة القضائية، كما تسمح له بالاحتفاظ بثرواته.
إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية إنها مستعدة وجاهزة للبدء غداً بتنفيذ توجيهات نائب الرئيس لإزالة المظاهر المسلحة وفتح الطرقات في صنعاء وتنفيذ كل توجيهاته بهذا الشأن لتستعيد العاصمة طابعها المدني المسالم خلال الفترة المحددة لها.
وذكر موقع الوزارة على الانترنت انها ستضع إمكانياتها تحت تصرف اللجنة العسكرية التي ستبدأ غداً السبت بتنفيذ المهمة.