ما يزال التوتر يسود مناطق أرحب ونهم وبني جرموز شمال العاصمة اليمنية صنعاء بين رجال القبائل وقوات الحرس الجمهوري رغم مضي نحو شهر على توقيع اتفاق نقل السلطة وتشكيل لجنة عسكرية تسعى للتهدئة بين مختلف الأطراف. وقام وفد من الحقوقيين والإعلاميين خلال اليومين الماضيين بزيارة إلى منطقة أرحب للاطلاع على الأوضاع بها. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن اربعة مدنيين أصيبوا جراء تجدد قصف الحرس الجمهوري مساء يوم الثلاثاء على مناطق في أرحب وبني جرموز. وأضافت ان ثلاثة أصيبوا جراء قصف معسكر الصمع، بينما جرح الرابع جراء قصف اللواء 63 حرس على قرى بني جرموز التي تتبع إدارياً العاصمة صنعاء. وذكرت المصادر القبلية ان قوات الحرس قصفت قراهم بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون.
وطالب البرلماني الشيخ منصور الحنق زعيم قبائل أرحب اللجنة العسكرية المكلفة بإدارة الجيش اليمني بالضغط على القوات الموالية لنظام صالح لوقف الخروقات المستمرة التي ترتكبها بحق أبناء أرحب وقراها. ووصلت لجنة عسكرية مكونة من ضباط في وزارة الدفاع والفرقة الأولى مدرع إلى أرحب قبل أيام «للتهدئة» ولرصد الخروقات بين الجانبين. بحسب مصدر قبلي. من جهته، قال الناشط الإعلامي كمال القطوي الذي كان ضمن الوفد الزائر لأرحب إن المنطقة تعيش «حالة إنسانية مأساوية»، مشيراً إلى لقاء اللجنة بعدد كبير من الجرحى والذين تضرروا وأصيبوا بإعاقات دائمة نتيجة القصف. وأضاف ل«المصدر أونلاين» ان الوفد زار معظم مناطق أرحب، حيث شاهدوا عدداً كبيراً من البيوت وقد تضررت جراء قصف قوات الحرس. وتابع القطوي ان المنطقة تعيش منذ يوم أمس «هدوءاً حذراً».