عبر الطلاب اليمنيون الدارسون في الجزائر عن استيائهم الشديد من صمت وزارة التعليم العالي والخارجية والجهات المختصة في اليمن إزاء قضاياهم التي يعانون منها جراء ما أسموها ب«تعسفات السفارة اليمنية» ضدهم. وقال الطلاب الدارسين بالجزائر في بيان لهم حصل المصدر أونلاين على نسخة منه «إن الملحقية الثقافية وعلى رأسها رشاد صالح بن شايع ومساعده المنتهية فترة عمله راجح الأسد يمارسون كافة أنوع الابتزاز واختلاق المشاكل ضد الطلبة، و اقتطاع منحهم عند تخرجهم و توقيف منح البعض منهم بدون أي مبرر». وأشار البيان إلى أنهم ومنذ عامين أرسلوا مناشدات متكررة إلى وزارة التعليم العالي ووزارتي الخارجية وحقوق الإنسان وهيئة مكافحة الفساد تحدثوا فيها عن ما يعانون من «قسوة التعامل ومنعهم من حقوقهم واحتياجاتهم القانونية و اقتطاع منحهم وتوقيفها بحسب مزاج الملحقية والسفارة، بعيدا عن المعايير القانونية والأنظمة النافذة المعمول بها، وتهديد الطلاب بترحيلهم وتوقيف ابتعاثهم ومعاملتهم معاملة تفتقر إلى أدنى خصائص المعاملات الإنسانية». وأضاف البيان «نستغرب الصمت والتجاهل الذي تتعامل به الجهات المعنية بالأمر، إضافة إلى استغرابنا من استمرار صرف مرتبات المساعد الاكاديمي للمحلق الثقافي التي تقتطع من منحنا الخاصة برغم انتهاء فترة عمله في الملحقية بطريقة تخالف القانون». وتابع «إن وجود الملحق ونائبه أصبح غير مجدٍ ولا داعي له في ضل اقتصار عملهم على صرف المنح والتي يمكن ان يقوم بها المسئول المالي في السفارة بدلا من ثلاثة ملحقين تصرف عليهم الدولة سنويا قرابة ثلاث مائة وخمسون ألف دولار بالإضافة إلى نفقات التشغيل التي يتم تقاسمها بينهم». وأوضح الطلاب أن الملحق ونائبه يقومون بإجراءات «غير قانونية تتمثل في قطع مستحقات الطلاب بشكل غير قانوني في حدود العشرين ألف دولار». واتهم بيان الطلاب الملحقية وبمساعدة من السفير السعي إلى «عرقلة الطلبة وإعاقة دراستهم وبحوثهم العلمية وذلك من خلال رفضهم إصدار أي مذكرات يحتاجها الطلاب في معاملاتهم القانونية وإغلاق أبواب السفارة بشكل مستمر في وجه الطلاب ومنعهم من المطالبة بمذكراتهم واستحقاقاتهم الا عبر حراس السفارة الذين يتعاملون بشكل سيئ مع الطلاب». وأضاف «الموظفين في السفارة يحضرون عادة من الساعة الحادية عشر إلى الواحدة ظهرا بينما الطلاب يضلون لساعات عديدة أمام أبواب السفارة الموجودة في منطقة سكنية رديئة وشارع ترابي وبعيدة عن طرق المواصلات حتى أننا نخاف الذهاب أليها عند استلام المنح بشكل انفرادي خوفا من التعرض للسرقة». وناشد الطلبة كافة الجهات المعنية «اتخاذ الخطوات الحاسمة والرادعة لما من شانه إيقاف هذه التجاوزات والتعسفات وإهدار الأموال العامة و إعادة النظر في تصرفاتهم المريبة والمثيرة للعديد من التساؤلات، وإعادة مستحقات الطلبة الذين قطعت منحهم لأسباب سياسية وشخصية». صورة لعاصمة الجزائر