عبر الطلاب اليمنيون الدارسون في الجزائر عن استيائهم الشديد من الصمت التي تتعامل به وزارة التعليم العالي ووزارة الخارجية والجهات المختصة في اليمن إزاء قضاياهم التي يعانون منها جراء تعسفات السفارة اليمنية بالجزائر وبالخصوص الملحقية الثقافية وعلى راسها رشاد صالح بن شايع ومساعده المنتهية فترة عمله راجح الاسد الا انه ما يزال يمارس برفقة الملحق كافة انوع الابتزاز واختلاق المشاكل ضد الطلبة، و اقتطاع منحهم عند تخرجهم و توقيف منح البعض منهم بدون أي مبرر -بحسب قول الطلبة-. وقال الطلبة انهم يستغربون الصمت والتجاهل الذي تتعامل به وزارة التعليم العالي ووزارتي الخارجية وحقوق الانسان وهيئة مكافحة الفساد برغم مناشداتهم المتكررة منذ اكثر من عامين يعانون فيها الامرين وقسوة التعامل ومنعهم من حقوقهم واحتياجاتهم القانونية و اقتطاع منحهم وتوقيفها بحسب امزجة الملحقية والسفارة الشخصية ، بعيدا عن المعايير القانونية والانظمة النافذة المعمول بها، وتهديد الطلاب بترحيلهم وتوقيف ابتعاثهم ومعاملتهم معاملة تفتقر الى ادنى خصائص المعاملات الانسانية كما يقولون. كما استغرب الطلبة استمرار صرف مرتبات المساعد الاكاديمي للمحلق الثقافي التي تقتطع من منحهم الخاصة ومن وفورات الطلاب برغم انتهاء فترة عمله في الملحقية بطريقة تخالف القانون كما تفيد المذكرة المرفقة. واكد الطلبة ان مستحقاتهم المالية تتعرض للاقتطاع من قبل الملحقية عند تخرجهم بطريقة مخالفة للقانون وافادوا بان الملحق ونائبه الاكاديمي قد ارتكبوا مخالفة صريحة للقانون وذلك بانخراطهم في الدراسة في الجامعات الجزائرية مثلهم مثل بقية الطلاب واصبحت انشغالاتهم الدراسية تطغى على اهتمامهم بالعمل الذي جاءوا من اجلة طيلة فترة عملهم لان ذلك اثر سلبا وكما هو حاصل على علاقتهم بالطلبة وعلى سير اعمالهم لانهم ينشغلون بامورهم الخاصة بدلا من معالجة قضايا الطلبة بحسب افادة الطلبة. كما ذكر الطلاب بان وجود الملحق ونائبه اصبح غير مجدٍ ولا داعي له في ضل اقتصار عملهم على صرف المنح والتي يمكن ان يقوم بها المسؤول المالي في السفارة بدلا من ثلاثة ملحقين تصرف عليهم الدوله سنويا قرابة ثلاث مائة وخمسون الف دولار بالاضافة الى نفقات التشغيل التي يتم تقاسمها بينهم –بحسب قول الطلبة- بينما هم لا ينجزون أي عمل يذكر سوى تحقيق وفورات وقطعيات غير قانونية من مستحقات الطلاب وبشكل غير قانوني في حدود العشرين الاف دولار -كما يقول الطلبة- هذا بالإضافة الى السفارة وموظفيها التي تخسر عليهم الدولة قرابة المليون دولار كإيجارات ونفقات التشغيل ومرتبات من اجل صرف شهادة الميلاد وشهادات القيد القنصلي و ايصال المذكرات والرسائل التي تاتي من اليمن الى وزارة الخارجية الجزائرية فقط دون انجاز أي عمل اخر يذكر للسفارة فهي لاتستطيع حل أي مشكلة من مشاكل الطلاب ولا مساعدتهم في اي شي بل على العكس هم المسؤولين عن معظم مشاكل الطلاب التي يختلقونها ويفتعلونها بشكل متكرر وبحسب افادة الطلاب ان هذه التصرفات اصبحت تطرح العديد من التسائلات حول الاهداف التي جاءوا من اجلها والتي يسعون لتحقيقها. وأكد الطلبة انهم قد بعثوا العديد من المناشدات الى الجهات المعنية من رئاسة الجمهورية وهيئة مكافحة الفساد ووزارة التعليم العالي والخارجية وحقوق الانسان وغيرها من الجهات ذات العلاقة، بالإضافة الى الاخبار التي نشرتها الصحف والمواقع الاكترونية على مدار عامين عن معاناتهم جراء تعسف السفير والملحق الثقافي ومساعدة ولكن دون جدوى . وقال الطلبة ان الملحقية وبمساعدة من السفير تسعى بكل ما اوتيت من قوة الى عرقلة الطلبة واعاقة دراستهم وبحوثهم العلمية وذلك من خلال رفضهم اصدار أي مذكرات يحتاجها الطلاب في معاملاتهم القانونية واغلاق ابواب السفارة بشكل مستمر في وجه الطلاب ومنعهم من المطالبه بمذكراتهم واستحقاقاتهم الا عبر حراس السفارة الذين يتعاملون بشكل سيئ مع الطلاب، بالاظافة الى تخلفهم عن الدوام الرسمي فهم يحضرون عادة من الساعة الحادية عشر الى غاية الساعة الواحدة ظهرا بينما الطلاب يضلون لساعات عديدة امام ابواب السفارة الموجودة في منطقة سكنية رديئة وشارع ترابي وبعيدة عن طرق المواصلات حتى انهم اصبحوا يخافون الذهاب اليها عند استلام منحهم بشكل انفرادي خوفا من تعرضهم للسرقة، وكذلك عرقلة تسجيلاتهم في الجامعات الجزائرية واستخراج رخصهم الوزارية من وزارة التعليم العالي الجزائري والاكتفاء بتسجيل اهلهم واقاربهم ومعارفهم ومن يدفع لهم مبالغ مالية وهدايا باهظة الثمن مقابل تسجيلهم فقد تحول عملهم من العمل الاكاديمي الى السمسرة والمتجارة بالمقاعد ومعاداة الطلبة والاساة اليهم والى اليمن بشكل عام من خلال تصرفاتهم وسلوكياتهم التي لا تليق بالسلك الدبلوماسي اليمني –كما يقول الطلبة-. وناشد الطلبة كافة الجهات المعنية اتخاذ الخطوات الحاسمة والرادعة لما من شانه ايقاف هذه التجاوزات والتعسفات واهدار الاموال العامة و اعادة النظر في تصرفاتهم المريبة والمثيره للعديد من التساؤلات، واعادة مستحقات الطلبة الذين قطعت منحهم لاسباب سياسية وشخصية.