زار وفد من مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان اليوم الاثنين عدداً من أحياء مدينة تعز للاطلاع على آثار الدمار والخراب التي تعرضت لها عدد من المنازل جراء قصف المدينة خلال الشهور الماضية. والتقى الوفد خلال زيارته بقيادة أحزاب اللقاء المشترك في تعز، كما قام بزيارة إلى ساحة الحرية ومستشفى الروضة الذي حوله المتظاهرون المناهضون لصالح إلى مستشفى ميداني. وقال رئيس الوفد ريمو ديتال في تصريح صجفي إن زيارتهم لتعز جاءت للاطلاع على مستوى تنفيذ القرارات والتوصيات التي قدمتها المفوضية في شهر يوليو الماضي إثر زيارة سابقة لها للمحافظة. وأضاف ان المفوضية طالبت السلطة اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة كثير من الأمور التي تسببت في التضييق والضرر بالمواطنين، والذي من ضمنه «العقاب الجماعي». وتابع ديتال ان الاتهامات ما زالت مستمرة من قبل الطرفين بشأن خرق الاتفاقات، مشددا على ضرورة احترام حقوق الإنسان وخاصة المعتقلين من الجانبين، ومجرماً التعذيب بحقهم أو أي تعامل غير إنساني. كما طالب بوقف الانتقام الشخصي، مؤكدا ان حل جميع الاشكاليات ومعالجة كافة القضايا والخصومات ينبغي ان تتم عبر القضاء والمؤسسات الحقوقية. من جهته قال رئيس مشترك تعز رشاد سيف الاكحلى إن قيادة المشترك أوضحت للوفد الأسباب التي أدت إلى تدهور الأوضاع الأمنية في المدينة خلال الأشهر الماضية وراح ضحيتها مئات الشهداء وآلاف الجرحى. وأضاف ان الحل يكمن أساسا في إعادة الحكم المدني للمحافظة بدلاً عن الحكم العسكري. وتابع الاكحلي ان اللجنة العسكرية بتعز «لم تقم بدورها المطلوب وهي غير قادرة على اتخاذ قرارات تعمل على إعادة الهدوء والامن الى المحافظة كون ان قوات النظام لا تزال تماطل في الاستجابة بسحب ثكناتها العسكرية من المدنية وان الأسلحة والعتاد العسكري ما يزال يملأ عدة أماكن داخل المدينة إضافة إلى زيادة ومضاعفة القوات البشرية». من جانبه قال رئيس حزب الإصلاح بتعز عبدالحافظ الفقيه إن المدينة «ما تزال محاصرة وان اكثر من 20 نقطة عسكرية مستحدثة ما تزال قائمة»، مطالبا بإقالة ومحاسبة كل من تسبب في انتهاك حقوق الانسان بتعز وأولهم عبد الله قيران مدير أمن المحافظة ومراد العوبلي قائد الحرس الجمهوري وعبدالله ضبعان قائد اللواء 33 مدرع. وأضاف انه «ما لم يتم معالجة هذه الاشكالية فان الوضع سيظل غير مطمئن إضافة الى الخشية من تفجير الاوضاع مستقبلاً». وتابع ان «المستشفيات استخدمت كثكنات عسكرية لقتل المواطنين كنوع من العقاب الجماعي والاستهداف المباشر لأبناء تعز».