تواصلت الاحتجاجات في دائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بإقالة مدير الدائرة العميد عل حسن الشاطر الذي يتولى المنصب منذ 37 عاماً. وكان وزير الدفاع قد كلف نائب رئيس هيئة الأركان علي محمد صلاح ولجنة من الموظفين بتسيير شؤون دائرة التوجيه، غير أن ذلك قوبل بمخاوف من المحتجين ان يكون ذلك «التفاف» على مطالبهم. وقال بيان صادر عن منتسبي الدائرة «نؤكد رفضنا القاطع للمحاولات الرامية إلى إعادة علي حسن الشاطر مديرا للدائرة عبر ما يسمى بتشكيل لجان كوسيلة للتملص وتمييع ووأد المطالب والاستحقاقات الخاصة بالصحفيين ومنتسبي الدائرة». كما أكدوا رفضهم «التشكيك في ولائنا الوطني والمهني مؤكدين على حفاظنا واهتمامنا بكل ممتلكات الدائرة المادية». وقال البيان الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة منه إن صحفيي (26 سبتمبر) وموقع (سبتمبر نت) ومجلتي الجيش والإيمان وقطاع الإذاعة والتلفزيون ومنتسبي دائرة التوجيه المعنوي بكل فروعها وقطاعاتها الإعلامية يواصلون احتجاجاتهم «في ظل التهديدات باستخدام القوة العسكرية والبلاطجة ضدهم». وكان مسلحون ممن يطلق عليهم «البلاطجة» هاجموا المتظاهرين يوم أمس الاثنين في محاولة لتفريقهم، غير ان الشرطة العسكرية تصدت لهم. وطالب منتسبو دائرة التوجيه القائم بمهام الرئيس عبدربه منصور هادي بالوقوف معهم وتحقيق مطالبهم بتعيين مدير جديد للدائرة. وأعطوا مهلة 24 ساعة لذلك مالم «سيتم اختيار مدير جديد من بين صفوفنا». ودعا البيان نقابة الصحفيين اليمنيين الوقوف وتحمل مسؤوليتها تجاه أعضائها في الصحيفة وموقع سبتمبر نت، وطالبوا «كافة الصحفيين والإعلاميين وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية على مستوى الوطن ولجان حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني والاتحاديين الصحفيين العربي والدولي التدخل لحماية أرواح المئات من الكوادر الصحفية والإعلامية والفنيين ومختلف المعتصمين في ساحة دائرة التوجيه المعنوي بالعاصمة صنعاء». ووصف البيان العميد الشاطر ب«الجاثم» على رأس الدائرة أكثر من 37 عاما «منتهكا الحقوق والحريات وتكميم الأفواه ونهب الاستحقاقات الخاصة بالصحفيين المنتسبين للدائرة وممارسة الفساد المالي والإداري».