تظاهر اليوم الثلاثاء عشرات قالوا إنهم من أبناء محافظة صعدة أمام مبنى الحكومة نددوا فيها بتصرفات جماعة الحوثيين التي وصفوها ب«المنظمة الإرهابية»، وطالبوا الحكومة بوضع حد لذلك. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بعودتهم إلى صعدة، والحكومة ببسط نفوذها في المحافظة، وشكا المتظاهرون مما أسموها «ممارسات عنصرية» لأنصار الحوثي. وتفرض جماعة الحوثيين سيطرتها على صعدة إضافة إلى مديريات في عمران والجوف وحجة. وسلم المتظاهرون رسالة إلى الحكومة قالوا فيها إن «جزءاً كبيراً من الشعب اليمني في تلك المناطق (التي يسيطر عليها الحوثي) يعيشون في وضع مأساوي وخطير ويتعرضون لألوان التنكيل والعدوان المستمر عليهم من قبل مليشيات العنف المنظم لمنظمة الحوثي الإرهابية». وسرد البيان عدة نقاط احتجاج منها التعامل مع الحوثيين وإعطائها «القوة والشرعية من خلال التعامل مع إفرازاتها والأوضاع التي فرضتها بقوة السلاح الخارج عن القانون»، إضافة إلى ما قالوا إنه «دعم» للحوثيين تحت غطاء إعادة الإعمار والتعويضات. كما احتج على التسليم بحيازة الحوثي للأسلحة وإخضاع المواطنين «وتصفية المخالفين»، وتعامل الحكومة مع الحوثيين على أنه يمثل صعدة «بينما الصحيح أن الذي يمثلها هم أبناؤها المواطنون وهم الأغلبية الكبيرة التي غيبت خلف إرهاب وحروب الحوثي» حسب قول البيان. ودعا البيان الحكومة اليمنية إلى وضع تنظيم الحوثي «في الإطار الشرعي والقانوني وتشكيل لجنة قضائية ودستورية للنظر والحكم في طبيعة التنظيم وتكوينه ونشاطه وآثاره من حيث هي مشروعة أو غير مشروعة واستناد اللجنة القضائية إلى لجان نزول ميداني واسع للرقابة والتقصي عن هذه القضية وعدم ترحيل وتمرير المراحل كما دأبت عليه أطراف الصراع والمعنيون في الفترات السابقة». وطالب أيضاً ببسط نفوذ الدولة على محافظة صعدة واستعادة السلاح الذي وقع في حيازة الحوثي، وتعيين «قيادة شرعية» للمحافظة والمديريات ومكاتب الوزارات «كون القيادة الحالية غير شرعية وغير قانونية، ومعالجة أوضاع النازحين من أبناء محافظة صعدة وحرف سفيان.