دشن مساء أمس السبت في مدينة حديبوه فعاليات مهرجان الشعر السقطري وهو تقليد سنوي تقليد سنوي تنظمه جمعية سقطرى للتراث والتاريخ للحفاظ على التراث السقطري الذي تراه الجمعية مهدداً، وتعتبر هذه النسخة الرابعة حيث تقام الفعالية نهاية شهر ديسمبر من كل عام. ويتنافس في المهرجان العديد من الشعراء الذين يتم اختيارهم عن طريق لجنة في الجمعية، وتختار من بينهم تسعة شعراء يتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات تتنافس خلال أيام المهرجان ويحصل الفائز على لقب شاعر سقطرى للعام ذاته. وتهدف الجمعية من خلال هذه الفعاليات إلى إحياء التراث السقطري وخاصة اللغة والشعر والترويج له وإبراز خصائص ومميزات الشعر السقطري، كما تهدف إلى إتاحة الفرصة للشعراء المحليين في أرخبيل سقطرى لإبراز مواهبهم وإلقاء قصائدهم وربط الشبان بتراثهم اللغوي والأدبي والاجتماعي، إضافة إلى تدوين الشعر وجمعه تمهيدا لنشره. وفي بداية المهرجان، رحب رئيس جمعية سقطرى للتراث علي محمد صعباب بالحضور وبارك لهم استمرار فعاليات الشعر السقطري بنسخة الرابعة، وقال «لقد عزمت الجمعية منذ تأسيسها على أحياء التراث السقطري من خلال الترويج له وتطوريه وتحويله من تراث ميت مطمور إلى تراث حي ناضج». وشكر صعباب الداعمين للمهرجان خلال الأعوام السابقة وهذا العام، خاصة راشد بن علي المعاضيد وشبكة منتديات سقطرى ومنتديات حواري على دعمهم المتواصل لفعاليات وأنشطة الجمعية والمهرجان بشكل خاص. ومن ثم بدأ التنافس بين شعراء المجموعة الأولى وهم قيهان سعيد الأشعري وسالم سعيد عبدالله بطمهي وعلي بن حمد عرقبي، حيث ألقى كل متسابق قصيدتين. وبعد تقييم لجنة التحكيم المكونة من الشيخ الشاعر علي عبدالله الرجدهي والشاعر محمد عامر دجريجوري والباحث في الأدب السقطري فهد سليم كفاين، أقرت تأهل المتسابق سالم سعيد عبدالله للدور الثاني. وتخلل المهرجان في يومه الأول العديد من المشاركات الشعرية (تنوتر) وفنون أخرى كفن الهيدانه والعزف على الناي وال«قانونه». ومن المتوقع أن يتضاعف عدد الحضور خلال أيام القادمة وتستمر فعاليات المهرجان حتى الرابع من يناير الجاري.