نفذت الولاياتالمتحدةالأمريكية مشروعاً لإعادة تأهيل صنعاء القديمة يهدف لتحسين معيشة المجتمع وعمل على توظيف 110 شاباً وشابة يمنية وتجميل المدينة خلال العام 2011. وقال بيان عن السفارة الامريكيةبصنعاء تلقاه المصدر أونلاين اليوم الاثنين انها تمول مشروعاً سيوفر مياه الشرب بشكل منتظم لنحو ( 1.5) مليون ونصف المليون من سكان صنعاء من خلال توفير المولدات الكهربائية والمضخات.
وأوضح البيان إن الولاياتالمتحدة دشنت مؤخراً مبادرة الحدائق المنزلية وإنتاج الدواجن في 12 محافظة لمساعدة اليمنيين على الحصول على الدخل وتحسين فرص الحصول على الغذاء في نفس الوقت.
وطبقاً للبيان، قامت صباح اليوم الاثنين الموافق 9 يناير القائمة بأعمال سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبصنعاء، اليزابيث ريتشارد، المشروع الذي يوظف حالياً العشرات من أهالي صنعاء القديمة لتجميل حيهم، ورافقها في الزيارة وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل لأحد المواقع حيث يقوم العمال الذين تم توظيفهم في المشروع بإزالة مخلفات البناء وغرس الأشجار. كما زارت القائمة بالأعمال ووزير الثقافة موقعاً آخراً تم الإنتهاء من العمل فيه حيث استعرضا صوراً فوتوغرافية أخذت للموقع قبل البدء بالعمل فيه. وتحدثت إليزابيث حول التحول الرائع الذي حدث في الموقع، واستمعت إلى بعض الأهالي الذين تحدثوا عن استفادتهم من المشروع، وكذا العمال الذين تلقوا رواتب مقابل عملهم في المشروع. وعمل مشروع «لعمل المكثف لإعادة التأهيل»، الذي تدعمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عبر مشروع تحسين معيشة المجتمع، وبمساعدة منظمة "معاً أقوى" المحلية، بتوظيف 110 شاباً وشابة لتنظيف وتجميل صنعاء القديمة. وخلال العام 2011 أصبحت أجزاء عديدة في صنعاء القديمة أماكن لرمي النفايات وذلك نتيجة لانقطاع الخدمات بما في ذلك التخلص من النفايات، كما أصبح عبور بعض الشوارع غير ممكناً بسبب وجود أكوام من القمامة التي تسد الطريق، وعلى سبيل المثال قام بعض الأهالي ببناء جدار لمنع الناس من الاستمرار في رمي القمامة في ذلك الجزء من هذه المدينة الأسطورية. طبقاً لبيان صادر عن السفارة الأمريكيةبصنعاء. وإزاء ذلك، بدأت أنشطة إعادة التأهيل في 10 ديسمبر 2011، وفي كل يوم يقوم العمال الذين تم توظيفهم في هذا المشروع بإزالة قرابة 25 طن من القمامة من الشوارع، وذلك من أجل راحة 95000 من سكان صنعاء القديمة والتجار الذين يعيشون ويعملون في هذا الجزء الأسطوري من المدينة. كما قام العمال بإزالة 108 طناً من مخلفات البناء التي تراكمت على مدى العام الماضي. كما قاموا بإصلاح الأرصفة وزراعة الأشجار لتجميل مجتمعهم المحلي المتميز جداً. ويأمل سكان صنعاء القديمة أن تعمل مثل هذه المشاريع على المساعدة في جعل صنعاء القديمة حياً سكنياً مزدهراً ووجهةً سياحيةً مرة ً أخرى كما كانت عليه في الماضي. وتعد صنعاء القديمة أحد مواقع التراث العالمي المسجلة لدى اليونسكو والتي يجب أن تكون محمية، ويعمل هذا المشروع على المساعدة في تحقيق ذلك من خلال رفع الوعي بأهمية الرعاية الجيدة، والحفاظ على المياه والتاريخ الفريد لحي صنعاء القديمة. وقال بيان عن السفارة الأمريكيةبصنعاء إن المشروع يعمل «أيضاً على إعادة تأهيل الحدائق العامة وتعليم السكان حول كيفية إعادة تدوير مياه الصرف الصحي والحفاظ على الطاقة». وعبر محمد عبدالقادر رئيس منظمة «معاً أقوى» عن أمله من الجهات المانحة أن تدعم المزيد من مثل هذه المشاريع، وكذا توفير فرص عمل للشباب.
وأوضح بيان السفارة انه «ومع الأزمة الاقتصادية الجارية في اليمن والتي تؤثر على المواطنين في جميع أنحاء البلاد، تركز أنشطة مشروع "العمل المكثف لإعادة التأهيل" على توفير فرص عمل قصيرة الأجل للسكان العاطلين، وذلك بالشراكة مع وزارة الأشغال العامة وأمانة العاصمة والمجلس المحلي ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل». وقال البيان إن الولاياتالمتحدة ستتعاون مع اليمن في العديد من المشاريع الأخرى للمساعدة في توظيف المزيد من اليمنيين وتحسين فرص الحصول على المياه والغذاء للملايين.
وعبرت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكيةبصنعاء إليزابيث عن سرورها بما شاهدته من نجاح حققه المشروع في صنعاء القديمة، قائلة «إن هذه هي البداية فقط، وأن لدينا الكثير من الخطط الرامية إلى مساعدة اليمنيين في الخروج من الأزمة الحالية إلى عام أفضل».