شارك شباب الثورة بتعز في وقفة احتجاجية لمطالبة البرلمان اليمني بعدم إعطاء حصانة للرئيس علي عبدالله صالح ومعاونيه، بينما اتهمت مصادر في المعارضة قواته بخرق اتفاق التهدئة. وشارك عشرات الآلاف في وقفة احتجاجية في شارع جمال وسط المدينة لمطالبة مجلس النواب برفض قانون مثير للجدل قدمته الحكومة تنفيذاً لاتفاق نقل السلطة الذي تم برعاية دولية. ويمنح القانون صالح «وجميع من عملوا معه» خلال فترة حكمه حصانة من الملاحقة القضائية وهو ما ترفضه منظمات حقوقية وذوو ضحايا أعمال القمع الدامية التي نفذتها قوات صالح خلال العام الماضي. إلى ذلك، قالت مصادر محلية ان مسيرة راجلة انطلقة من مديرية «شرعب السلام» باتجاه مدينة تعز التي تبعد أقل من عشرين كيلو متراً، حيث من المتوقع أن تصل المسيرة إلى ساحة الحرية بالمدينة. وقال منظمون للمسيرة إنها تأتي وفاء للشهداء وللمطالبة بمحاكمة صالح ومساعديه المتورطين في أعمال قمع حسبما قالوا. إلى ذلك، اتهم تكتل حماة الثورة السلمية في تعز السلطة المحلية والشرطة العسكرية باستحداث نقطة عسكرية في منطقة الحوبان، معتبر ذلك «خرقاً لاتفاق التهدئة» الذي يقضي بإعادة كل وحدات الجيش إلى ثكناتها وإزالة كل النقاط العسكرية المستحدثة، داعياً إلى سرعة إزالتها.
الصورة لمظاهرة سابقة في تعز يوم 16 ديسمبر (رويترز محمد السياغي).