شهدت محافظة تعز جنوبي اليمن اليوم الخميس مظاهرات حاشدة لمطالبة البرلماني اليمني بعدم المصادقة على قانون الحصانة المقر من حكومة الوفاق والذي يمنح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومعاونيه حصانة من الملاحقة القضائية . وخرجت تظاهرات احتجاجية غاضبة في عدة مديريات بالمحافظة في اليوم الذي اسمى " بيوم الغضب الشعبي " رفضا للقانون تطالب مجلس النواب في اليمن بالاستجابة إلى مناشدات المنظمات الدولية والحقوقية في رفض القانون وحذرت المسيرات النواب من مصادقتهم علي القانون او إقراره وطالبت بمحاكمة صالح وأبنائه وكافة معاوني نظامه المتورطين بأعمال العنف والقتل في عموم محافظات البلاد . وفي سياق ذلك ، وصلت المسيرة الراجلة من مديرية شرعب بعد عصر اليوم إلى ساحة الحرية بمدينة تعز, وسط استقبال حار من شباب الثورة , وأبناء المدينة وهتافات ترحبيه وثورية تؤكد إصرار المتظاهرين والمعتصمين الاستمرار في الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها, وشعارات ترفض منح الضمانات والحصانه لمن وصفوهم بالقتلة. وكانت المسيرة قد انطلقت صباح اليوم من مركز مديرية شرعب السلام الى مدينة تعز للتضامن مع شباب الثورة وتأيدا لموقفهم الرافض الحصانة للرئيس صالح و قيادات حزبه كما قال منظموها وقالت مصادر خاصة ل "التغيير": ان مسيرة أبناء شرعب تعرضت لمحاولات من قبل قوات من اللواء 33 لعرقلة المسيرة من مواصلة سيرها, واحتجزت احد المصورين المرافقين للمسيرة التي رفض الشباب والمشاركون فيها مواصلة المسير حتى يتم الإفراج عن المصور المحتجز وافراج عنه بعد وقت قصير من احتجازه عقب محاولة الجنود فتح السلاح عليهم . وفي مدينة تعز شارك عشرات الآلاف في مظاهرة غاضبة احتجاجا على قانون الحصانة الذي تعتزم الحكومة اليمنية منحه لصالح والعاملين معه طيلة فترة حكمة ويعفيه من الملاحقة القانونية . وهتف المتظاهرون هتافات تحذر البرلمان من المصادقة على القانون وتؤكد على ان مطالبهم بمحاكمة كل أركان نظام صالح لن يفرطوا فيها , داعين المنظمات الحقوقية في العالم إلى مساندة شباب اليمن في مطالبهم المتمثلة بمحاكمة صالح ورموز نظامه جراء ما اقترفوه من جرائم ضد الإنسانية في اليمن . ونفذ المحتجون وقفة احتجاجية في شارع جمال "وسط المدينة" دعت مجلس النواب إلى الالتفات إلى مطالب الثوار ومنظمة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية برفض القانون . وقال الدكتور - عبد الله الذيفاني- رئيس المجلس الاهلي بتعز في حديث ل "التغيير" : ان الحصانة تشريع للقتل وسفك الدماء وتتعارض مع كل الشرائع والقوانين , و أي جهة تقر الحصانة فإنها مشاركة في الجريمة وتُشرع لقطع الطريق وهتك الإعراض والاعتداء على الحقوق والحريات . ودعا البرلمان الى تحمل " مسؤولياته الوطنية بوقفة مسولة ضد القانون و بما يثبت الولاء لله وللوطن, والذي من خلال هذا الموقف سيتبن للجميع بأنه مجلسا وطنيا او من مجالس الطغيان" . كما دعا الذيفاني جماهير الثورة الى رفع أصواتهم ضد الطغيان في حال مصادقة المجلس للقانون وضد من اسماهم بالنشاز الذين قال يحاولون نقل المعركة الى صف شباب الثورة بتوحيد الصف وتفويت الفرصة على المتربصين .بحسب تعبيره . كما شهدت المدينة مسيرة نسائية حاشدة لمطالبة مجلس النواب إلي رفض الحصانة و للتأكيد على تحقيق أهداف الثورة وطالبت بتقديم المجرمين للمحاكمة . وعلم "التغيير "من مصادر محلية ان عدة مديريات بمحافظة تعز شهدت اليوم مظاهرات احتجاجية طالبت البرلمان برفض قانون الحصانة. يوم غاضب شهدنه تعز ضد القانون المثير للجدل والذي اقرته الحكومة اليمنية وقدمته للبرلمان وفاء بتعهداتها بموجب اتفاق نقل السلطة والذي تم توقيعه نهاية العام الماضي في العاصمة السعوديه الرياض و برعاية اقليمية ودولية وقوبل برفض تام من قبل شباب الثورة. وفي سياق متصل : تواردت انباء مؤكدة بأن العقيد- عبد الحليم نعمان- والذي تم تكليفه بقرار من المجلس المحلي بالقيام بإعمال مدير امن المحافظة رفض ممارسة عملة الابعد مصادقة وزير الداخلية على القرار. وأكدت مصادر مطلعة تواجد قائد الحرس الجمهوري بتعز في ادارة الامن بشكل يومي يتولى مهام مدير الأمن المقال عبد الله قيران وهو ما اعده مراقبون تحديا لقرار المجلس المحلي للمحافظة. إلى ذلك، اتهم تكتل حماة الثورة بتعز السلطات بتعز بخرقا اتفاق التهدئة ورفع المظاهر المسلحة في المدينة باستحداث نقط عسكرية في الحوبان. وافادت مصادر متطابقة ل "التغيير" عن تواجد 200 من المسلحين في مدينة تعز ويستقلون سيارات بدون ارقام تم جلبهم من خارج المحافظة ويتواجدون في اطراف المدينة.