عبر تكتل حماة الثورة الشعبية بتعز عن أسفه من قيام اللجنة العسكرية الفرعية بطلب سحب إخراج المسلحين الموالين للثورة الذين قد تم سحبهم, فيما تغض الطرف عن مئات المسلحين القادمين من خارج المحافظة المصحوبين بعشرات السيارات والأطقم والأسلحة الذين مروا أمام ما يسمى بالحاجز الأمني وهم ينزلون بعدد من الفنادق وعلى حساب ونفقة السلطة المحلية والشرطة العسكرية. وقال التكتل في رسالة بعث بها إلى اللجنة العسكرية – حصل المصدر أونلاين على نسخة منها - إن الأمر يثير كثيراً من التساؤلات والشكوك حول قدوم هؤلاء المسلحين ومن أرسلهم وما هي مهمتهم ومبرر الإنفاق عليهم، وسكوت اللجنة العسكرية على هذا الأمر الخطير الذي ينظر إليه أبناء تعز كمهدد لأمنهم واستقرارهم وسلامة أرواحهم.
وأشار إلى توفر نيات مبيتة تستهدف مدينة تعز خاصة والمحافظة عامة، مؤكداً من أن جميع المسلحين في المدينة قد تم إخراجهم وبإشراف ومتابعة من قبل اللجنة العسكرية وتم الانسحاب من (46) موقعاً، إزالة المتاريس من كل الشوارع والحارات في الوقت الذي ما زالت وحدات الجيش متمركزة في أكثر من خمسة عشر نقطة في شارع الخمسين والثلاثيين ومفرق شرعب والضباب وغيرها , وتمارس أبشع أنواع التعسفات ضد المواطنين من أطفال ونساء وكبار السن وغيرهم.
ودعا التكتل اللجنة العسكرية «إلى بذل المزيد من الجهد في سبيل إعادة الحياة إلى مدينة تعز هذه المدينة التي لم تتعرض طوال تاريخها إلى أي عدوان من أي نظام سابق إمامي أو عثماني أو جمهوري سوى هذا العدوان الغاشم والذي لن ينساه أبناء المحافظة أطفالاً ونساءً ورجالاً».
ونوه إلى أن عدد الشهداء الذين سقطوا منذ اندلاع الثورة السلمية وبرصاص من جنود الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية والأمن المركزي واللواء 33 ومن معهم من البلاطجة تجاوز عددهم (201) شهيد وآلاف الجرحى.
وأضاف: «بالرغم من معرفة القتلة من خلال الأدلة الدامغة المتوفرة لدينا إلا أن اللجنة لم تشر إلى هذا الموضوع مع عظم أهميته , وإنما أشارت إلى موضوع لا علاقة لنا به وإنما راحت تلفق تهمة قتل ضد الأبرياء مع أنها تعرف يقيناً من الذي قام بتصفيته ومن يقف وراء ذلك لأهداف شيطانية يريد توظيفها قائد الشرطة العسكرية لتلك الأهداف ».
وكانت للجنة العسكرية الفرعية قد حددت مهلة 48ساعة لأخرج كافة المسجلين من المدينة تبدأ ظهر يوم السبت الماضي.