أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأنه على الرغم من الوضع الأمني المتدهور في اليمن، فقد انتقل إليه في عام 2011 أكثر من 103 آلاف مهاجر وطالب لجوء من القرن الأفريقي، عبر خليج عدن في رحلة محفوفة بالمخاطر, بزيادة نسبتها 100% عن عام 2010. وقال الناطق باسم المفوضية أدريان إدواردز إن العام المنصرم شهد زيادة نسبتها 100% عن عام 2010 عندما غامر 53 ألف شخص بالرحلة نفسها عبر خليج عدن والبحر الأحمر لجوءا إلى اليمن، وأضاف أن العدد الأكبر كان قد سجل في عام 2009 عندما لجأ 78 ألف شخص من القرن الأفريقي إلى الأراضي اليمنية.
وذكر إدواردز أن هؤلاء يواجهون تحديات ومخاطر كثيرة خلال رحلتهم من مغادرتهم بلادهم إلى حين وصولهم إلى اليمن, وتشمل التعرض للعنف الجنسي والاتجار, بالإضافة إلى عدم الحصول على الخدمات الأساسية، مثل المأوى والمياه والطعام والرعاية الصحية عند وصولهم إلى اليمن.
وتوضح بيانات المفوضية الأخيرة ارتفاع أعداد اللاجئين القادمين من إثيوبيا, حيث تبلغ ثلاثة من كل أربعة مهاجرين، وهو تحول كبير حيث كان معظم اللاجئين من الصومال.
ويمنح الصوماليون القادمون إلى اليمن وضع اللجوء فور وصولهم, مما يضمن حصولهم على الوثائق ويمكنهم من حرية الحركة.
وأعربت المفوضية عن انزعاجها البالغ إزاء حادثة وقعت بداية الأسبوع الحالي, حيث قتل ثلاثة إثيوبيين على أيدي مهربين على ساحل اليمن المطل على البحر الأحمر.
وبحسب التقارير الأولية فقد قتل الثلاثة إثر إطلاق النار عليهم خلال محاولتهم الهروب من المهربين الذين حاولوا ابتزاز أموالهم.
كما أشارت المفوضية إلى بروز اتجاه جديد يثير القلق، وهو تعرض اللاجئين والمهاجرين إلى العنف الجسدي على أيدي المهربين سواء في البحر أو على الأرض.
وأكدت أن هذا راجع إلى عدم الاستقرار وانخفاض عدد أفراد الشرطة في اليمن، مما يعطي المهربين مساحة للحركة، كما يعوق انعدام الأمن وصول العاملين في منظمات الإغاثة إلى اللاجئين الجدد قبل المهربين.