قالت مصادر قبلية ل«المصدر أونلاين» ان المسلحين المتشددين بزعامة طارق الذهب انسحبوا مساء اليوم الثلاثاء من مديرية رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن بعد اتفاق وقع مع القبائل. وأشارت المصادر إلى ان انسحاب المسلحين من مدينة رداع بما فيها المؤسسات الحكومية ومسجد وقلعة العامرية وتسليمها إلى القبائل مساء اليوم الثلاثاء، جاء إثر اتفاق قضى بالإفراج عن أخيه «نبيل» المسجون لدى الحكومة الانتماء للقاعدة. وأوضحت أن الاتفاق تمثل أيضاً بتعهد مشائخ مديريات رداع السبع باختيار 3 أشخاص من كل مديرية لتشكيل مجلس يديرها، يعقب ذلك اختيار قيادات لإدارة المؤسسات الحكومية بشرط توفر فيهم «النزاهة والالتزام بالشريعة الاسلامية»، وعزل المدراء السابقين. وأضافت المصادر ل«المصدر أونلاين» ان الذهب حذر من عدم الالتزام بالاتفاق الموقع بينه ولجنة الوساطة التي قادها، حاشد فضل القوسي والمقدشي والشيخ سنان جرعون الشيخ إبراهيم الجبري، مهدداً بالعودة مرة أخرى في حال نكث الاتفاق. كما طالب الذهب الوساطة بالتعهد بعدم تواجد الحوثيين في المديريات، ورفض مشاركتهم في إدارة المؤسسات الحكومية، واصفاً إياهم ب«بالخوارج ومتسببي الفتن». وكان هؤلاء المسلحون الذين يطلقون على أنفسهم اسم «أنصار الشريعة» سيطروا على أجزاء من مدينة رداع بمحافظة البيضاء في ال16 من يناير الحالي، ووصفوا على أنهم جماعة متفرعة من تنظيم القاعدة. ويعتقد ان قائد المسلحين الذهب مقرب من القاعدة ويمتلك إلى جانب تأثيره الجهادي نفوذاً قبلياً بحكم انتمائه إلى أسرة مشهورة تنتمي إلى قبيلة قيفة. ويرتبط أيضاً بعلاقة مصاهرة مع رجل الدين اليمني الأمريكي أنور العولقي الذي قتل نهاية العام الماضي بغارة شنتها طائرة امريكية.
الصورة لمسلح في مدينة رداع يوم السبت الماضي (أ ف ب).