أعتقد جازماً أن جميع الثوار في مختلف الساحات في كل أرجاء الوطن ومؤيديهم ومناصريهم وكل الشعب اليمني هم مع الضمانة والحصانة كذلك، ليس لشيء غير أنها المخرج الوحيد الذي لا تراجع عنه مهما كانت التضحيات لأنها (الحصانة والضمانة) هما الأمل الوحيد الذي بقي في نفوس الثائرين والثائرات للخروج من الوضع الحالي لذا لا ينبغي لأحد ان يشكك في نوايا أحرار اليمن وحرائرها فهم حقاً لا مطلب لهم الآن غير الحصانة والضمانة، بل من اجل ذلك مكثوا كل هذه الأشهر في الساحات يكابدون العناء والتعب ويتغلبون على المشقات والاعتداءات ويتحملون كل تلك الهجمات. ان الذي أخرج شباب اليمن ورجالها ونسائها ليس سوى الضمانة والحصانة، بل ان كل تلك الدماء الزكية وأهليهم وذويهم لن يشفي صدورها غير الضمانة والحصانة، لكي يعود الثوار إلى منازلهم آمنين مطمئنين ويهجروا الساحات ما عليكم إلا ان تسارعوا بالحصانة والضمانة، باختصار ان الحل الوحيد الناجع مائه بالمائة هو الحصانة والضمانة.. أما لماذا هذا التفاؤل الكبير بهما (الحصانة والضمانة) ! لأننا نؤمن إيماناً قوياً ونثق تماماً أنها وحدها فقط (الحصانة والضمانة) من سنجد من خلالها حريتنا وكرامتنا!!، وستعيد حقوقنا وثرواتنا، وستبني لنا وطننا من جديد، وحدها الضمانة والحصانة هي من سترفع لنا مجدا وتضمن لنا مستقبلاً زاهراً الضمانة هي من ستؤسسُ لعهدٍ جديد، وتقيم دولة النظام والقانون. وحدها الضمانة من سترسخ مبادئ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وتحقق أهداف الثورة المجمدة منذ عقود. الضمانة أيها السادة هي المنفذ الوحيد الذي بقي لنا لكي نشعر أننا لن يعود ماضينا الأسود بفساده العفن وظلمه وجوره الرهيب، وهي من ستؤمِّنُ مستقبل أجيالنا القادمة، هي من ستقضي على احتكار السلطة وسيطرة الفرد والاستبداد بالحكم، وهي فقط من ستُنهي هيمنة القوي على الضعيف ، وتحد من نفوذ المتمصلحين والمنتفعين. وباختصار اخر أيها السادة الضمانة هي من ستحقق حلما يراودنا منذ عهدٍ طويل ببناء يمن جديد. نعم الضمانة هي من ستفعل كل ما سبق بل والمزيد. إذا كان ما ذكر آمالا وطموحات نتفق ونجمع حولها جميعاً، إذا نعم و مليون نعم للحصانة ومرحباً ومليون مرحباً بالضمانة.
لا يشك عاقلا أن أحدا سيقف حائلا في تنفيذ هذه الضمانة اذا عُلِم أنها تحمل كل هذه الآمال والأهداف.. فمن سيجرؤ أن يقف ضد الحصانة والضمانة. لذا اننا نطالب أحرار العالم أن يقفوا معنا لكي ننفذ الحصانة والضمانة على الأرض وبأسرع وقت ممكن.. أيها السادة الكرام نريد ضمانة وحصانة لكن ليس كالضمانة الخليجية لأنها ضمانة لفرد وحصانة لمجموعة، أما الضمانة والحصانة التي نتحدث عنها فهي ضمانة تنفيذ أهداف الثورة بحذافيرها، وحصانة عدم ضياع مكتسبات الثورة والرجوع الى الوراء، لان النظر إلى الوراء أمرا مفزعاً، وهاجس العودة إلى ما قبل عشرة أشهر شيء مخيف ولا يزيح هذا الهم ويزيل ذلك الخوف إلا.. الحصانة والضمانة. إذاً الحصانة مطلبنا جميعا مع فارق الاهداف بين هذه وتلك.. لأن رؤيتنا حصانة وطن وضمانة لشعب.. لذا ان أي حلول أو رؤية تزعم أنها تريد الخروج باليمن الى بر الأمان لا بد وأن تضمن ضمانة حقيقية يقتنع بها جميع من في الساحات ويتأكد من خلالها لأحرار اليمن وحرائرها أن ثورتهم لا يُخشى عليها الغدر فتصبح حلماً من جديد. رسالتنا الاخيرة الى الأخوة في المشترك والمعارضة: نحن نقدر لكم حرصكم على مصلحة الوطن وجهودكم في تجنيب البلاد العنف والانهيار، لكننا لن نسعى إلى إرواء عطشنا.. بسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، بل نخشى ان نجد ماضينا عنده.. لذا لا غبار على الثوار الأحرار في ان لا يبرحوا أماكنهم حتى يتم لهم ما أمَّلوه ويتحقق لهم ما يطمحون وان يروا أن ثورتهم صارت محصنة وأهدافها أصبحت مضمونة.. والى ان يتحقق لهم ذلك من سيُقدِّم لأحرار اليمن الحصانة والضمانة.