احتشد مئات الآلاف من أبناء محافظة إب منذ صباح أمس الباكر إلى شارع الدائري الغربي للمشاركة في أداء صلاة جمعة (لا حصانة للقتلة)، التي ترفض الحصانة الممنوحة في المبادرة الخليجية للنظام وأعوانه والتي ردد فيها الثوار قبل وبعد صلاة الجمعة رفضهم الشديد منحها لصالح وأعوانه. فيما خطيب الجمعة الأستاذ/ عبد الواحد النجار، أشار في الخطبة إلى ثورة الشباب السلمية المباركة، وحيا فيها الأحرار في بقاع اليمن صمودهم ونضالهم السلمي الشجاع. وأثناء خطبته تطرق إلى نظام صالح الفاسد وما أوصل اليمن واليمنيين من قمع على الصعيد الداخلي وتهميش المغتربين في خارج الوطن، وألمح في خطبته أن الثورة الشبابية السلمية جعلت العالم يعرف شيئاً اسمه اليمن وخصوصاً في أميركا كونه كان مغترباً فيها. ورفض أي ضمانة يطلبها صالح وهو مجرم في حق كل يمني، ودعا الأستاذ/ عبد الواحد النجار كل الثوار إلى رفض الحصانة التي يحلم فيها صالح وأنها خيانة في حق شهداء أبناء اليمن واليمن بكأملها. وبعد الخطبة أدى الثوار من الأحرار والحرائر صلاة الجمعة وبعد الصلاة وقفوا في هتافات ترفض الوصاية ومن هذه الهتافات (جمعتنا رفض الضمانة دم الشهداء أمانة) وكذلك (يا عالم شوف الحشود لا ضمانة ولا وعود). وبعد أن أدى الأحرار والحرائر شعارات الجمعة، صلوا صلاة الغائب على أرواح الشهداء في تعز وعموم البلاد الذين سقطوا جراء القصف الذي يقوم به صالح وعصابته الدموية. واتجهت الحشود بعد ذلك إلى جولة الشهداء ومن ثم إلى شارع العدين، مرددين رفض الوصاية ومن ثم إلى ساحة خليج الحرية. وكما هو معتاد هذه الأيام بأن أبناء يريم وأبناء القاعدة من أبناء محافظة إب يقيمون صلاة الجمعة في ساحتين الأولى في يريم والثانية في القاعدة إلى جانب الساحة الأم في قلب إب وهي خليج الحرية أي أن إب أصبحت فيها ثلاث ساحات للصلاة في يوم الجمعة.