قالت مصادر قبيلة إن عضواً في البرلمان اليمني يقود وساطة شاقة بين الحكومة والمسلحين المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة في محاولة لإخراج الأخيرين من محافظة أبينجنوب اليمن في صفقة شبيهة بما حدث في مدينة رداع قبل أيام. ونقل مراسل المصدر أونلاين عن المصادر ان الشيخ عوض محمد الوزير العولقي ومعه عدد من الشخصيات الاجتماعية التقوا في وقت سابق يوم السبت بالشيخ طارق الفضلي في مدينة شقرة الساحلية التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة لبحث جهود الوساطة. وأضافت ان اللقاء مع طارق الفضلي الوسيط المحلي بمحافظة أبين جاء لبحث جهود وساط لخروج المسلحين من محافظة أبين على غرار ما حصل في مدينة رداع. ولم تذكر المصادر تفاصيل جهود الوساطة أو ما إذا كانت الحكومة اليمنية قد أرسلتها للحوار مع القاعدة. وسيطر مسلحون يطلقون على أنفسهم «أنصار الشريعة» في نهاية شهر مايو الماضي على مدينة زنجبار عاصمة أبين إلى جانب بلدات أخرى بالمحافظة، بينما لم تفلح محاولات الجيش في طرد المسلحين الذين أحكموا قبضتهم على المناطق التي يسيطرون عليها. وكان مئات من مسلحي «أنصار الشريعة» بقيادة الشيخ طارق الذهب سيطروا منتصف شهر يناير الماضي على أجزاء من مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء، غير ان وساطة قبلية استطاعت إخراجهم مقابل الإفراج عن سجناء متهمين بالانتماء للقاعدة لدى السلطات الحكومية. يشار إلى ان الشيخ عوض العولقي شارك في الوساطة القبلية بين الحكومة اليمنية وزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر التي أوقفت الاشتباكات في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء بطلب من الحكومة السعودية، كما يعد أحد الوجاهات القبلية في محافظة شبوة.